حسن نصر الله: القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان تطور خطير جداً

حسن نصر الله: تحقيقات مرفأ بيروت "مسيسة"... والقصف الإسرائيلي على جنوب لبنان تطور خطير جداً

07 اغسطس 2021
نصر الله يقول إن إسرائيل تحاول تغيير القواعد (Getty)
+ الخط -

وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم السبت، ما حدث من قصف مدفعي وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان منذ أيام بالتطور الخطير جداً الذي لم يحصل خلال 15 عاماً. واصفا خلال كلمته بمناسبة انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان تحقيقات مرفأ بيروت بـ "المسيسة".

وأشار نصر الله إلى أن القصف الذي تم أمس على إسرائيل يأتي في إطار الرد على الغارات الإسرائيلية المباشرة التي وقعت على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً، موضحاً أن "الهدف من العملية تثبيت المعادلات القديمة التي أراد العدو خرقها".

وتابع موجهاً حديثه إلى الاحتلال الإسرائيلي: "لا تخطئوا التقدير وتظنوا أن لدى حزب الله مشاكل داخلية صعبة وضاغطة، ولا تراهنوا على الضغوط التي تمارس على اللبنانيين ولا على الانقسام اللبناني حول المقاومة".

وأوضح أن أي غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي سيتم الرد عليها حتماً، ولكن "بشكل مناسب ومتناسب"، مشدداً على أن "كل المساحة اللبنانية ممنوع أن يتعرض لها العدو بغارة جوية حتى في الأرض.."، ومشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي سيواجه بقصف مماثل. 

وقال إن "العدو شن غارات جوية على منطقة الشواكير قرب مخيم الرشيدية وفي الجرمق في منتصف الليل لإرعاب الناس، ظنا منه أن الغارات ستمر من دون رد وهذا يعني تغيير قواعد الاشتباك، ولذلك كان لا بد من أن نرد".

وأكد أن الحزب "لا يبحث عن الحرب ولكنه لا يخشاها وسينتصر فيها"، مؤكدا أن "العدو سيرتكب أكبر حماقة اذا ما ذهب الى حرب مع لبنان".
وانتقد "صمت بعض الدول وأدعياء السيادة في لبنان عندما قصف العدو بغاراته أرض لبنان، لكنهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما قمنا بالرد على العدو"، رافضا الدخول في نقاش مع هؤلاء".

انفجار المرفأ
وعن انفجار مرفأ بيروت وصف التحقيق في صورته الحالية بأنه "مسيس"، ودعا "جميع اللبنانيين الى إعادة الملف الى مساره الطبيعي".

وانتقد نصرالله الاتهامات الموجهة لحزب الله بتخزين صواريخ في العنبر رقم 12  قائلا: "التحقيق الذي أجراه الجيش اللبناني و(أف بي آي) والفرنسيون يؤكد عدم وجود صواريخ في المرفأ)، لافتا إلى انه "عندما عجز هؤلاء عن تأكيد التهمة ضد حزب الله لجؤوا إلى اتهامه بالمجيء بالنيترات في المرفأ"، متسائلا: "أين دليلكم؟". 

وأكد أن "حزب الله لم يكن في حاجة للنيترات"، مطالبا بنشر التحقيقات التي حصلت بانفجار المرفأ، متسائلا عن المشكلة التي تمنع الجيش من نشر نتائج تحقيقه الفني. ملمحا إلى وجود "تواطؤ مع شركات التأمين في هذا الموضوع"

ودعا أهالي ضحايا الانفجار إلى "معرفة من أساء إليهم من خلال توظيف الانفجار لأسباب سياسية، ونشر تقارير كاذبة لتضليل التحقيق"، مؤكدا أن "حزب الله ليس خائفا من التحقيق، ولا الأجهزة الأمنية أو القضائية تتهمنا، ولكن نحن خائفون من التسييس، ومن تضييع الحقيقة"