حزب سوداني: اتفاق جوبا لن يحقق السلام

حزب سوداني: اتفاق جوبا لن يحقق السلام

01 أكتوبر 2020
من مباحثات المجلس الانتقالي والجبهة الثورية (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر الحزب الشيوعي السوداني، أن اتفاقية السلام بين الحكومة والجبهة الثورية، المزمع توقيعها يوم السبت المقبل، لن تحقق السلام، مطالبا الجماهير بمناهضتها.

جاء موقف الحزب الشيوعي في بيان أصدره، الخميس، قبل يومين من التوقيع في جوبا، على الاتفاقية التي تستوعب تحالف الجبهة الثورية في السلطة الانتقالية.

ووصل إلى جوبا، اليوم، وفد الحكومة برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد  حمدان دقلو، للتوقيع على الاتفاق الذي أعلنت وساطة جنوب السودان اكتمال الاستعدادات لتوقيعه.

وأوضح الحزب الشيوعي،أن ما جرى في مفاوضات جوبا هو تكرار للتجارب السابقة الثنائية والحلول الجزئية التي تنتهي بمحاصصات ومناصب للمفاوضين على حساب القضية، مبيناً أن الاتفاقية المتوقعة فيها خرق لبنود الوثيقة الدستورية واختطف بها المكون العسكري في السلطة الانتقالية ملف المفاوضات، متجاوزاً بذلك صلاحيات المفوضية المعنية بعملية السلام، بهدف إبعاد القوى السياسية وأصحاب الشأن في عملية السلام، من بينهم ضحايا الحروب ومنظمات المجتمع المدني.

وأضاف الحزب، أن "القوى الأجنبية تدخلت وبذلت جهوداً ملحوظة في وضع العراقيل أمام استمرار الثورة السودانية ومنع تنفيذ مطالب الجماهير، وذلك بغرض الحفاظ على مصالحها في نهب موارد البلاد وثرواتها في باطن الأرض، والاستيلاء على الأراضي والمراعي من خلال الإبقاء على الاتفاقيات المجحفة التي أبرمت في عهد المخلوع عمر البشير، وكذلك بغرض إبقاء السودان في المحاور التي لا تخدم مصالح الجماهير"، مشيراً إلى "مصالح اقتصادية مشتركة تربط بين أطراف اتفاقية جوبا، والتي لا يمكن الحفاظ عليها إلا عن طريق وجودهم في مواقع مؤثرة في مفاصل السلطة الانتقالية، التي تضمن لهم الحفاظ على الثروات التي تراكمت في أيدي بعض قياداتها، والتي نتجت من استثمارات شركات القوات النظامية والأمنية وباحتكار تجارة الذهب ومن المضاربات المالية، خاصة في مجال بيع وشراء الدولار... ويضاف إلى كل ذلك الأموال التي تدفعها دول أجنبية نظير مشاركة قوات تتبع لبعض قيادات هذه الأطراف في الحروب الدائرة في اليمن وليبيا".

من جهته، قال محمد حمدان دقلو، في مؤتمر صحافي، في جوبا، إن التفاوض نجح لأن بدايته كانت موفقة، "لأن بدايته بين أخوان وليس أعداء".

إلى ذلك، قال رئيس لجنة وساطة جنوب السودان توت قلواك، إن التوقيع النهائي على اتفاق سلام جوبا سيشهده عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلون عن الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة، متوقعاً أن يخاطب أمين عام الأمم المتحدة احتفالات التوقيع عبر تقنية "فيديو كونفرنس".

المساهمون