حزب جزائري يتبرأ من مشاركة نائبه في اجتماع حضره مندوب إسرائيلي
استمع إلى الملخص
- أوضحت الحركة أن مشاركة يعقوبي كانت خطأ شخصيًا معزولًا، مشيرة إلى أنه استقال سابقًا من مكتب برلمان البحر الأبيض المتوسط لنفس الأسباب بعد التشاور مع قيادة الحركة.
- شارك يعقوبي بصفته مقررا مكلفًا بالذكاء الاصطناعي في جلسة موازية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يوضح ملابسات مشاركته، مما تسبب له في مشكلات داخل البرلمان وحزبه.
تبرأ أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر من مشاركة أحد نوابه في اجتماع لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، حضره ممثل عن إسرائيل. وظهر في الاجتماع النائب المصري محمد أبو العينين، وهو يوجه خطابا حادا إلى ممثل إسرائيل، يوم الأربعاء الماضي، في مقطع جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي. وقالت حركة مجتمع السلم في بيان تعليقا على مشاركة النائب عبد الوهاب يعقوبي في الاجتماع المذكور، إن "حضوره هذا الاجتماع بمشاركة ممثل الكيان الصُّهيوني يتنافى مع المواقف الثابتة للدولة الجزائرية والحركة تجاه القضية المركزية، وهو عمل وسلوك مرفوض من أي كان، مهما كانت أسبابه أو مبرراته أو خلفياته أو أشكاله".
وشددت الحركة التي ترعى حزمة فعاليات مجتمعية ومدنية داعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة، على أنها "ترفض بشكل قاطع هذا الحضور الذي يمثل خطأ شخصيا معزولا لا يمثل الحركة"، مضيفة أن النائب نفسه سبق أن استقال من مكتب برلمان البحر الأبيض المتوسط للأسباب ذاتها، وذلك بعد تشاوره مع قيادة الحركة ومع رئيس المجلس الشعبي الوطني، نهاية إبريل/نيسان الماضي. وأوضحت أنها "تتابع كافة الإجراءات المرتبطة بهذا الحادث".
وكان النائب يعقوبي قد شارك بصفته مقررا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط مكلفا بالذكاء الاصطناعي، كمتحدث رئيسي في الجلسة الموازية التي نظمت على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك. ولم يصدر يعقوبي، الذي يمثل الجالية الجزائرية في الخارج، توضيحات تخص ملابسات الاجتماع وطبيعة مشاركته وموقفه. ويعد النائب يعقوبي من أنشط النواب في البرلمان الجزائري. وخلال الفترة الماضية أحرج الحكومة بسلسلة من الاستجوابات النيابية، والإخطارات إلى المحكمة الدستورية، لكن قضية حضوره الاجتماع المذكور تسببت له في مشكلات في البرلمان وداخل حزبه وكتلته النيابية.