حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني: هناك من يريد العبث بالوطن ويحدث الشرخ

19 فبراير 2025
العرموطي يتحدث تحت قبة البرلمان الأردني، 7 فبراير 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد النائب صالح العرموطي على دور الحركة الإسلامية في دعم الوطن وأهمية الوحدة الوطنية، محذرًا من محاولات زرع الفتنة لخدمة أجندات خارجية.
- شدد العرموطي على أهمية التواصل مع الملك عبد الله الثاني للتعبير عن الولاء، مستذكرًا دور الحركة الإسلامية في الدفاع عن أمن الأردن منذ عام 1956.
- أعلن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي عن فصل النائب محمد الجراح من حزب العمال وإسقاط عضويته بسبب مخالفات جسيمة، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا للنظام الداخلي.

قال رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في البرلمان الأردني، النائب صالح العرموطي، اليوم الأربعاء في جلسة تشريعية تحت قبة البرلمان، إنه لا أحد يستطيع المزاودة على الحركة الإسلامية التي بقيت مع الوطن في كل مراحله، وهذه نقطة تسجل لها".

وأضاف، بعد تهنئة العاهل الأردني عبد الله الثاني إثر العملية الجراحية التي أجريت له أمس الثلاثاء: "نحن عشّاق الوطن ونؤمن بولائه وانتمائه وعشقنا لترابه في الحركة الإسلامية"، مؤكداً أنّ "الإخوان وكل الأحزاب هي أحزاب وطنية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار قومين وعروبيين وإسلاميين كلهم ينتمون إلى هذا الوطن وعشقه".

وبحسب العرموطي، فإنّ هناك "من يريد العبث بهذا الوطن ويريد أن يحدث الشرخ، وهم أصحاب الأقلام الصفراء التي يجب أن تزول وتتوقف"، مضيفاً: "هذه الفئة تسعى للفتنة وشق الصف خدمة للمشروع الصهيوني والإملاءات الأميركية". وتابع: "ليس لدينا ولاءات ولا أي إقرارات إلا من خلال الوطن ومصالحه العليا، وخرجنا في الشارع مع الملك وقلنا لا للتهجير ولا للتوطين ولا للوطن البديل، وأكدنا معه أنّ هذا يعتبر خطوطاً حمراء".

وزاد رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي: "قلنا ما قاله وزير الخارجية أيمن الصفدي إنّ التهجير إعلان حرب على الأردن، وكلنا مع إخواننا في كل الأحزاب بهذا الوطن، فالموقف صعب جدًا ويجب على الدولة والمطبخ السياسي والتقارير أن تكتب بصدق وأمانة للملك". وقال العرموطي: "إنّنا نتطلع إلى لقاء قريب مع الملك فهو منفتح على الجميع ويسمع لهم، لذلك نتطلع قريبًا للقاء قريب في جبهة العمل الإسلامي مع قائد الوطن لنقول له ونعبر عن انتمائنا إلى هذا الوطن، ونتذكر كيف اتهمت الحركة الإسلامية عام 1956، بأنّها ارتمت بحضن النظام، حين دافعت عن أمنه ووجوده وحفظ كيانه، ويشهد بذلك القاصي والداني".

وشهد مجلس النواب الأردني في جلسته اليوم نقاشاً له علاقة بحيثيات ما ورد في حديث العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه متقاعدين عسكريين، أمس الأول الاثنين، وأشار خلاله إلى وجود افراد في الداخل يحترفون التشكيك والعبث ويتلقون الأوامر من الخارج. وطالب النائب حسين العموش، الجهات المعنية والمختصة بالتحري والبحث عن الأشخاص الذين قصدهم الملك عبد الله الثاني حين قال خلال اللقاء ذاته: "بعض الأشخاص بالداخل يتلقون أوامر من خارج الأردن.. مش عيب عليهم؟".

من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، أن حزب العمال أرسل كتابًا إلى مجلس النواب يعلمه فيه بفصل النائب محمد الجراح من عضوية الحزب وإسقاط عضويته. وأضاف الصفدي، أن مجلس النواب سيتخذ الإجراء المناسب وبما يتناسب مع النظام الداخلي. وجاء حديث الصفدي بعد مداخلة للنائب الجراح، وتعليق للنائب صالح العرموطي أشار فيه إلى أنه لا يجوز للنائب الكلام تحت القبة خاصة أنه يوجد بحقه قرار فصل ما يعني أنه يتوجب وقفه عن العمل لغاية صدور قرار الطعن الذي قدمه. وأيدت المحكمة الحزبية في حزب العمال في 5 فبراير/ شباط الحالي، قرار المكتب السياسي بفصل العضو محمد الجراح ممثل القائمة العامة لحزب العمال في مجلس النواب العشرين.

وكان المكتب السياسي للحزب قد أصدر قراره في الأول من سبتمبر/ أيلول 2024 بفصل الجراح بعد تشكيل لجنة تحقيق نظرت في جملة الشكاوى المقدمة ضده من مواطنين وأعضاء قياديين وعدد من المخالفات الجسيمة المنسوبة إليه والتي تنتهك أحكام النظام الأساسي للحزب والتي يعاقب على بعضها بالفصل، وفقًا للبيان. ويكتسب قرار الفصل الدرجة القطعية إما بتفويت مدة الطعن وذلك بمرور (60) يومًا على صدور قرار الفصل وعدم الطعن به أو بتأييد قرار الفصل من قبل القضاء الإداري "المحكمة الإدارية".

المساهمون