حزب ترامب ينجح في تمرير خريطة انتخابية قد تمنحه 5 مقاعد في تكساس
استمع إلى الملخص
- استهدفت الخريطة الجديدة دمج مقاعد الديمقراطيين في هيوستن وأوستن ودالاس فورت وورث، وتحويل منطقتين في وادي ريو غراندي لتكون أكثر تنافسية.
- تعهد الديمقراطيون برفع دعوى قضائية ضد الخطة، وسبق أن عطلوا النصاب القانوني للاجتماعات بالهروب من الولاية، بينما صوت جميع الجمهوريين لصالح المشروع.
مرر الجمهوريون في مجلس نواب ولاية تكساس الأميركية، مساء أمس الأربعاء، خريطة جديدة لدوائر الكونغرس قد تمنحهم خمسة مقاعد أخرى إضافية في انتخابات مجلس النواب الأميركي المقبلة في العام 2026، وهي الخطوة التي أثارت غضب الديمقراطيين الذين قرروا إعادة رسم الدوائر في ولاية كاليفورنيا في محاولة للرد بالمثل من جانبهم للحصول على عدة مقاعد إضافية.
وأقدم الجمهوريون على دمج مقاعد الديمقراطيين في مناطق هيوستن وأوستن ودالاس فورت وورث لتشكيل مقاعد ذات ميول جمهورية، وتحويل منطقتين انتخابيتين في وادي ريو غراندي أكثر تنافسية، حيث يسيطر عليهما الديمقراطيين حالياً. ويستهدف الجمهوريون دوائر يسيطر عليها النواب الديمقراطيون آل غرين (قاد محاولة عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى)، ومارك فيسي، وجولي جونسون، وغريك كاسار (داعم لوقف تسليح إسرائيل ويندد باستخدامها الطعام سلاحاً)، ولويد ودغيت.
ومن المرجح أن تُقرّ خريطة إعادة تقسيم الدوائر في مجلس الشيوخ بالولاية بنهاية الأسبوع، ثم تُرسَل إلى حاكم الولاية غريك أبوت لتوقيعها. ودفع ترامب الجمهوريين في تكساس لتنفيذ هذه الخطة وأرسل خرائط جديدة ليقوم الحزب بتنفيذها في توقيت غير معتاد، حيث جرت العادة أن يعاد رسم الخرائط مرة واحدة عقب التعداد السكاني الوطني للبلاد. وهاجم أعضاء الكتلة الديمقراطية بمجلس نواب ولاية تكساس نظراءهم الجمهوريين واعتبروا أنهم "يعملون فقط بناء على أوامر ترامب"، وتعهد رئيس الكتلة الديمقراطية، النائب جين وو برفع دعوى قضائية بعد توقيع حاكم الولاية على التشريع. وقال: "قد لا تفهمون معنى التلاعب بالدوائر أو إعادة تقسيمها، ولكن آمل أن تفهموا معنى الغش والسرقة والكذب لأن هذا ما يفعله أناس مثل ترامب أو الحزب الجمهوري في تكساس. عندما يعجزون عن الفوز يلجؤون إلى الغش".
وسبق أن عطل الديمقراطيون اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسات مجلس النواب بعد مغادرتهم الولاية إلى مدن شيكاغو ونيويورك وبوسطن بولايات أخرى للهروب من الاعتقال من أجل إحضارهم لحضور الجلسات، وعاد بعض الديمقراطيين إلى مجلس النواب يوم الاثنين، ما سمح للهيئة التشريعية باكتمال النصاب، وصوت جميع الجمهوريين في مجلس النواب البالغ عددهم 88 لصالح مشروع القانون، في حين صوت 52 عضواً ديمقراطياً ضده من أصل 62 عضواً.
ونام عدد من الديمقراطيين ليلة أمس أول داخل مبنى مجلس النواب لرفضهم أن ترافقهم قوات إنفاذ القانون إلى منازلهم لضمان عدم مغادرتهم ولاية تكساس مرة أخرى، وذلك بعد إصدار قرارات من حاكم الولاية بمنعهم من مغادرتها. وباتوا الليلة للتضامن مع النائبة نيكول كولير التي رفضت توقيع إذن يسمح لها مغادرة المنبى برفقة قوات الأمن.
ويبلغ عدد مقاعد مجلس النواب على المستوى الوطني 435 مقعداً موزعة على الولايات طبقاً للتعداد السكاني الذي يُجرى كل عشر سنوات. وأكبر الولايات هي كاليفورنيا (ديمقراطية) بـ52 مقعداً ثم تكساس (جمهورية) بـ38 مقعداً، ويتفوق الجمهوريون في هذه الدورة بأغلبية ضئيلة (219 مقابل 212) بسبعة مقاعد. وقد تؤدي الخرائط الجديدة إلى حصول الجمهوريين على 30 مقعداً في الانتخابات المقبلة بدلاً من 25 مقعداً حالياً من أصل 38 سيجرى تجديدها خلال الانتخابات القادمة.
