حزب النهضة التونسي يقر مكتبه التنفيذي: هل تم تجاوز الخلافات؟

حزب النهضة التونسي يقر مكتبه التنفيذي: هل تم تجاوز الخلافات؟

18 يناير 2021
المجلس التنفيذي: تم تجاوز الخلافات وطي صفحتها والشروع في مرحلة جديدة (Getty)
+ الخط -

 

أعلنت حركة النهضة التونسية عن بقية تركيبة المكتب التنفيذي التوافقية من خلال تعيين 17 عضوا جديدا، من بينهم قيادات بارزة لم تفلح في الانتخابات الداخلية لمجلس الشورى في الدورة الماضية، ليتجاوز بذلك الحزب الخلافات الداخلية بقائمة متنوعة تضم معارضي رئيس الحزب راشد الغنوشي ومسانديه.

وقالت حركة النهضة في بيان رسمي، اليوم الاثنين، إن الدورة الـ48 لمجلس شورى حركة النهضة، المنعقدة أمس الأحد وحتى فجر اليوم، توصلت "خلال هذه الجلسة إلى استكمال تزكية أعضاء المكتب التنفيذي بروح توافقية عززت وحدة الحركة في إطار احترام قوانينها ومؤسساتها، مع العلم أنه تم تزكية 17 عضوا بالدورة الماضية".

وكشف حزب النهضة عن قائمة المزكين، وتضم عددا من القيادات البارزة المعروفة بقربها من رئيس الحزب راشد الغنوشي، والتي لم تتوصل إلى النجاح في الانتخابات الداخلية التي جرت خلال الدورة الماضية، بسبب المنافسة الشديدة مع مجموعة الـ100 المعارضين لخط الغنوشي، ولفكرة تنقيح القانون الأساسي وتجديد ولاية ثالثة لزعيم الحركة.

وتضم القائمة المعلنة بحسب البيان الرسمي تزكية النائب في مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى السابق فتحي العيادي مكلفا بمهمة الناطق الرسمي باسم المكتب التنفيذي، والوزير السابق ومستشار رئيس الحكومة الأسبق رضا السعيدي مكلفا بمكتب الدراسات، ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام مكلفا بمكتب العلاقات الخارجية، ووزير الدولة للنقل واللوجستيك أنور معروف مكلفا بمكتب فضاء الحكم، ووزيرة التشغيل السابقة سيدة الونيسي ناطقة باللغات الأجنبية.

كما تضم القائمة النائب السابق بدر الدين عبد الكافي مكلفا بمكتب الناشئة وكذلك البرلماني بمجلس الشعب محمد القوماني مكلفا بمكتب المنظمات المهنية، والنائب السابق محمد محسن السوداني مكلفا بالمكتب الثقافي.

مرحلة جديدة

وأكد عضو شورى النهضة والمكتب التنفيذي محسن السوداني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "تم تجاوز الخلافات وطي صفحتها والشروع في مرحلة جديدة عنوانها توحيد الصفوف أكثر وإعادة رصيد الحركة، الذي عرف ضعفا وتراجعا في المدة الأخيرة بحكم الخلافات، وتعبئة الجسم الداخلي للحركة واستنهاضه للمحطات الوطنية الكبرى القادمة على غرار الانتخابات الجهوية والمحلية في الأشهر المقبلة، كما يمكن أن تعاد الانتخابات من جديد بمقتضى مخرجات الحوار الوطني، وبالتالي وجب الاستعداد والتعبئة في إطار من الوحدة والتآخي والتحابب".

وأضاف السوداني أن المهمة الثانية تتمثل في الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، والنهضة، باعتبارها الحزب الأول، عليها أن تستعد لذلك، وللأسف، فمنذ الثورة لم تستطع الحكومات المتعاقبة الاستجابة لهذه الاستحقاقات رغم نجاحها على المستوى السياسي.

وشدد على أن الدليل على تعطل هذه الملفات الاجتماعية والتنموية هو الاحتجاجات التي تعيشها البلاد وتفاقم مستويات البطالة والصعوبات المسجلة، والتي يجب على النهضة أن تكون مستعدة لها، سواء على مستوى رئاسة البرلمان أو في الكتلة البرلمانية الأولى أو في مختلف المحطات.