حزب الله ينفي تدخله أو وقوفه مع أي طرف في أحداث سورية

08 مارس 2025   |  آخر تحديث: 19:18 (توقيت القدس)
مقاتلون من حزب الله، 22 سبتمبر 2024 (أوليفر مارسدن/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى حزب الله اللبناني بشكل قاطع تدخله في الأحداث السورية، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي الدقة وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أجندات خارجية مشبوهة.
- شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً مع تراجع وتيرة الاشتباكات في اللاذقية وطرطوس بعد معارك عنيفة بين مسلحين موالين للنظام السابق والجيش السوري، واعتقال عدد من المهاجمين.
- تعاني مدينة جبلة من الفوضى وانقطاع المياه والكهرباء، مع دعوات لإيصال المساعدات، بينما صادرت قوات الأمن أكثر من مئتي آلية مسروقة وأعادت الهدوء للمدينة.

نفى حزب الله اللبناني، اليوم السبت، "بشكل قاطع" تدخله بما يجري في سورية ووقوفه مع أي طرف في الأحداث هناك. وقال الحزب في بيان إن "بعض الجهات (لم يسمها) تدأب على الزجّ باسم حزب الله، فيما يجري من أحداث في سورية، واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك".

وأضاف البيان، أن "حزب الله، ينفي بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، ويدعو وسائل الإعلام إلى توخّي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافاً سياسية وأجندات خارجية مشبوهة". وعلى مدار ثلاثة أيام، شهدت منطقة الساحل السوري حالة من التوتر الأمني إثر استهداف عناصر من النظام السابق دوريات أمنية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وتراجعت وتيرة الاشتباكات في محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي سورية خلال الساعات الأخيرة بعد يومين من معارك عنيفة شهدتها مناطق الساحل السوري بين مسلحين موالين للنظام السابق والجيش السوري، وهاجم مسلحون موالون للنظام السابق فجر اليوم السبت مشفى ابن سينا في مدينة اللاذقية ومرفأ اللاذقية، وقالت مصادر أمنية إن الهجوم انتهى باعتقال عدد من المهاجمين، وعدا ذلك شهدت المدينة هدوءاً نسبياً وانتشاراً واسعاً لدوريات الأمن العام.

وكان عدد من المسلحين الموالين للنظام السابق سلموا أنفسهم لقوات الأمن في مدينة جبلة، جنوبي اللاذقية، بعد اشتباكات في المدينة التي عانت من الفوضى وعمليات السرقة والنهب قبل وصول تعزيزات كبيرة للأمن العام وسيطرتهم على الوضع، ويعاني سكان المدينة انقطاع المياه والكهرباء وسط دعوات عاجلة لإيصال المساعدات والأدوية. ونقلت صحيفة الحرية الرسمية، اليوم السبت، عن مصدر في إدارة الأمن العام تأكيده مصادرة أكثر من مئتي آلية كان سرقها مَن أسماهم "ضعاف النفوس واللصوص مِن مدينة جبلة وما حولها مستغلين حالة عدم الاستقرار، وأكد اعتقال عدد كبير من اللصوص وإعادة الآليات إلى أصحابها أصولاً".

وشهد طريق جبلة - اللاذقية، السبت، اشتباكات متقطعة، بينما بدأ الأمن العام بإغلاق الطرق المؤدية إلى الساحل السوري وإعادة الأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية، وكانت وكالة سانا نقلت أمس الجمعة عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إنه "بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل ما أدى لبعض الانتهاكات الفردية، ونعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري".

(الأناضول، العربي الجديد)