استمع إلى الملخص
- وسائل إعلام إسرائيلية أفادت عن إصابات وأضرار مادية جراء الصواريخ من لبنان، مما أدى إلى توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون، مع تعتيم إعلامي على الخسائر.
- التصعيد يأتي بعد هجوم إسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حيث تستمر الاشتباكات وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
تصعيد لافت من حزب الله على مستوى استهداف قواعد إسرائيلية في العمق
طاولت صواريخ حزب الله لأول مرة قاعدة أسدود البحرية
استُهدف أيضاً معسكر الـ 100 لتدريب القوات البرية شمال أييليت هشاح
أعلن حزب الله اللبناني، الأحد، استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية عدة، بينها أسدود البحرية وزفولون وتجمعات لجنود ومستوطنات بشمال ووسط إسرائيل، في تصعيد لافت، وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان. جاء ذلك وفق بيانات متفرقة للحزب نشرها عبر منصة تليغرام.
وأفاد الحزب بأن عناصره استهدفوا "بصلية صواريخ نوعية" قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200)، الواقعة بضواحي مدينة تل أبيب وسط إسرائيل. وذكر الحزب أنه استهدف أيضاً "بصلية صواريخ نوعية حققت أهدافها" قاعدة بلماخيم جنوبي تل أبيب. وقال إن قاعدة بلماخيم "تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحتوي على أسراب من الطائرات غير المأهولة والمروحيات العسكرية، ومركز أبحاث عسكري، ومنظومة حيتس للدفاع الجوي والصاروخي".
وشنّ مقاتلو الحزب "وللمرة الأولى، هجوماً جوياً أصاب أهدافه بدقة، عبر سرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة أسدود البحرية" (جنوب)، التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة نحو 150 كلم، وفق بيان. وفي بيانين لاحقين، أفاد حزب الله باستهداف قاعدتي دادو (مقر قيادة المنطقة الشمالية) وميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية) برشقتين صاروخيتين. كما أعلن الحزب استهداف معسكر الـ100 (معسكر تدريب للقوات البرية) شمال أييليت هشاحر برشقة صاروخية.
كما شنّ الحزب "هجوماً جوياً بسرب من مُسيّرات انقضاضيّة وصلية صواريخ نوعية حققت أهدافها"، على غرفة عمليات مُستحدثة لجيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المطلة (شمال) و"هدفاً عسكرياً بتل أبيب" (لم يحدده). واستهدف الحزب أيضاً "بصليات صاروخية" مستوطنات "حتسور هاجليليت" و"معالوت ترشيحا" و"كفار بلوم" بشمال إسرائيل. وبرشقات صاروخية أيضاً، استهدف حزب الله تجمعاً لقوات الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، جنوب لبنان، وآخرين في موقع المطلة، ومستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل.
ووفق وسائل إعلام عبرية، أصيب شخصان أحدهما بجروح متوسطة، جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مبنى في مدينة بيتح تكفا، كما توقفت حركة الطيران بمطار بن غوريون في تل أبيب وسط إسرائيل. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، رصد 8 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه بلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى، إضافة لنحو 30 صاروخاً أُطلقت من لبنان باتجاه منطقة الجليل بالشمال.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "بعد تفعيل صفارات الإنذار في عشرات البلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى، رُصد إطلاق نحو 8 صواريخ من لبنان، جرى اعتراض معظمها وسقط الباقي بالمنطقة". وأفادت الهيئة بتوقف حركة الطيران في مطار بن غوريون في تل أبيب، إثر إطلاق صواريخ من لبنان، وقالت إن "طائرات كانت تهم بالهبوط في المطار عادت أدراجها". وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل، إنه رصد بعد الإنذارات التي دوت في مناطق الجليل الأعلى والجليل الغربي وخليج حيفا، ظهر الأحد، نحو 30 صاروخا أُطلقت من لبنان. وأضاف أنه "جرى اعتراض بعض هذه الصواريخ، وسقط بعضها في المنطقة".
وفي آخر تطور، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن حزب الله أطلق منذ الصباح نحو 200 صاروخ على مناطق متفرقة من إسرائيل منذ صباح الأحد. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شنّ إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأصيبت إسرائيلية بالجليل الغربي، الأحد، فيما تضرر مصنع بالمنطقة نفسها، جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان تجاه الجليل الغربي والأعلى (شمال)، وفق إعلام إسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 30 صاروخاً من لبنان تجاه الجليل الغربي والأعلى. ويومياً يطلق "حزب الله" صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
(الأناضول، العربي الجديد)