حزب العمال التونسي ينتقد الأوضاع والاستبداد الشعبوي في البلاد

03 يناير 2025
متظاهرون يطالبون بإطلاق المعتقلين السياسيين، تونس 24 ديسمبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حزب العمال التونسي يندد بتدهور الأوضاع في تونس بسبب سيطرة الفئات اللاوطنية، ويؤكد على ضرورة التصدي للاستبداد الشعبوي والنضال من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية.
- علي الجلولي يشير إلى أن الأوضاع الحالية تشبه انتفاضة الخبز عام 1984، مؤكداً على أهمية الدفاع عن المعيشة والحرية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
- الجلولي يحذر من خطورة غياب التعبير المنظم وضرب الأحزاب، مشدداً على أن النضال السلمي هو السبيل الوحيد لتحقيق الكرامة والحرية في تونس.

قال حزب العمال التونسي إن "الأوضاع التي يعيشها الشعب التونسي متدهورة، نظراً لسيطرة نفس الفئات اللاوطنية واللاشعبية"، وجاء ذلك في بيان أصدره الحزب، اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ39 لتأسيسه في الثالث من يناير/كانون الثاني 1986، التي تزامنت وقتها مع الذكرى الثانية لانتفاضة الخبز في تونس (3 يناير 1984).

وأكد البيان أن "الاستبداد الشعبوي طاول قمعه كل النزعات الفكرية والسياسية، من حرية التعبير والتفكير والعمل، وهو ما يتطلب رص الصفوف لتوفير الدفاع اليومي عن المطالب الاجتماعية والمادية للشعب التونسي وتوفير الحد الأدنى المعيشي، وعن الحريات الفردية والعامة والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بسبب أرائهم وأنشطتهم"، مضيفاً أن "تحرر الشعب التونسي وتحقيق مطالبه في الكرامة الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية لن يكون بقبول الشعبوية والخضوع لها، بل بالتصدي لها والنضال ضدها والقطع مع خياراتها والبناء على أنقاضها، وفي نفس الوقت سدّ الطريق أمام رجوع أنظمة الإستبداد والتبعية والاستغلال والفساد التي عرفتها تونس سواء ما قبل الثورة أو بعد انقلاب 25 يوليو/تموز 2021".

وقال القيادي في حزب العمال التونسي علي الجلولي في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "تأسيس حزب العمال ارتبط بذكرى هامة لها رمزية وهي انتفاضة الخبز بتونس في 3 يناير، وهي انتفاضة من أجل المعيشة والخبز قابلتها السلطة الدستورية حينها بالرصاص وتوفي مئات الشهداء وسقط عدة جرحى"، مؤكداً أن "الأوضاع اليوم لم تتغير كثيراً، وتكاد تكون متشابهة، صحيح هي لن تؤدي إلى استنساخ نفس المسارات ولكنها قد تؤدي أيضاً إلى نفس النتائج، ففي انتفاضة الخبز لم تكن هناك أي بوادر واضحة، ما عدا الفقر والحرمان والتعسف، ولكن بعد الصبر يحصل التحرك لفرض التراجع" مشيراً إلى أنه "اليوم لا خيار سوى الدفاع عن المعيشة والحرية".

ولفت الجلولي إلى أن "الدولة عادة تبني مصالحها على الجشع وتتخذ إجراءات ضد الطبقات الوسطى، التي تراجعت اليوم". مضيفاً: "إننا نحيي الذكرى الـ41 لانتفاضة الخبز، وشهر يناير هو شهر الاحتجاجات، ولا سبيل إلا الدفاع عن الكرامة والنضال الواعي، خاصة وأن الأوضاع الاقليمية دقيقة ولا توجد ضمانة إلا في العدالة والديمقراطية". وبين الجلولي أن "هذه الضمانات لا تُهدى، وتونس تعاني مديونية غير مسبوقة، ولا خيار إلا الدفاع عن الكرامة والخبز والحرية من خلال النضال السلمي".

وقال الجلولي: "صحيح هناك ركود لنشاط المعارضة، ومظاهر الاحتجاج تراجعت، ولكن ضرب الأحزاب وغياب التعبير المنظم بسبب الاستبداد له كلفة، فالشعبوية تغري الأجسام الوسيطة ولكن غياب التأطير وضرب التنظم السياسي والمدني أمر خطير، ولكن طالما أن شروط وبذور الاحتجاج موجودة، فسيكون هناك ردود، فالقبضة الأمنية وتمديد حالة الطواري لن يدوم كثيراً".

المساهمون