استمع إلى الملخص
- كافيلاشفيلي، الذي حقق نجاحات رياضية في جورجيا وروسيا وأوروبا، يترشح في ظل نظام برلماني جديد حيث يُنتخب الرئيس بواسطة هيئة من 300 شخص.
- منذ 2017، تقلصت صلاحيات الرئيس الجورجي لتصبح تمثيلية وشرفية، مما يعكس التحول السياسي في البلاد والانقسام بين مؤيدي روسيا وأوروبا.
قرر حزب الحلم الجورجي الفائز في الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ترشيح لاعب كرة القدم السابق والنائب بالبرلمان حالياً، ميخائيل كافيلاشفيلي، في الانتخابات الرئاسية غير المباشرة المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفق ما ذكرته وسائل إعلام جورجية وروسية اليوم الأربعاء.
وقال زعيم "الحلم الجورجي"، بيدزينا إيفانيشفيلي، المعروف بمواقفه الداعمة لتطبيع العلاقات مع موسكو: "اتخذ الفريق بالإجماع قرار ترشيح ميخائيل كافيلاشفيلي لمنصب رئيس جورجيا. أثق في أنه سيستعيد هيبة مؤسسة الرئاسة التي سُلبت منها بشكل مؤقت".
ويعرف عن كافيلاشفيلي أنه قطع مسيرة حافلة في ملاعب كرة القدم مهاجماً بالمنتخب الجورجي، وفاز مراراً ببطولات جورجيا ضمن فريق نادي دينامو في تبليسي. وفي عام 1995، فاز كافيلاشفيلي ببطولة روسيا ضمن فريق نادي سبارتاك-ألانيا في مدينة فلاديقوقاز جنوب البلاد. وفي العام التالي، انتقل إلى نادي مانشستر-سيتي البريطاني، ثم انتقل إلى نادي غراسهوبر السويسري. واعتزل كافيلاشفيلي كرة القدم بعد اختتامه مسيرته الرياضية في نادي بازل السويسري في عامي 2005 و2006.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في جورجيا في 14 ديسمبر المقبل، على أن تجري مراسم التنصيب في 29 ديسمبر. وعلى ضوء انتقال جورجيا إلى نظام الحكم البرلماني، لن يُنتخب الرئيس في اقتراع مباشر لأول مرة، وإنما بواسطة هيئة مكونة من 300 شخص نصفهم من نواب البرلمان والنصف الثاني من موفدي الأقاليم.
ومنذ تخلي جورجيا عن نظام الحكم المختلط في عام 2017، لم يعد رئيسها يتمتع بصلاحيات واسعة، بل أصبح يقتصر على مهام تمثيلية وشرفية. وجرت آخر انتخابات رئاسية مباشرة في البلاد في عام 2018، وأسفرت عن فوز الرئيسة الحالية، سالومي زورابيشفيلي، المعروفة بولائها للغرب وانتقاداتها لأداء الحزب الحاكم، مما فاقم حالة الانقسام التي تعيشها جورجيا بين شقين من السكان يدين أحدهما بالولاء لروسيا والآخر لأوروبا.