حركة نزوح من حي الشجاعية شرقي غزة بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء

23 نوفمبر 2024
آثار الدمار في حي الشجاعية بفعل القصف الإسرائيلي، 7 أكتوبر 2024 (عمر قطاع/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نزح مئات الفلسطينيين من حي الشجاعية في غزة بسبب تهديدات الجيش الإسرائيلي، حيث اضطروا للسير على الأقدام بسبب نقص وسائل النقل وتدمير المركبات المدنية.
- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في غزة منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار ومجاعة شديدة.
- أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

نزح مئات الفلسطينيين من الحي سيراً على الأقدام تاركين منازلهم

طلب جيش الاحتلال من سكان مناطق بحي الشجاعية الإخلاء قبل مهاجمتها

منذ بداية الحرب على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر

اضطر مئات الفلسطينيين، السبت، للنزوح قسراً من حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى جنوبي ووسط المدينة، خشية الاستهداف والقتل، ونزحوا من الحي سيراً على الأقدام تاركين منازلهم، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية.

ويعتمد الفلسطينيون على السير في تنقلاتهم بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات في ظل شح الوقود وتدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف المركبات المدنية أثناء عملياته العسكرية البرية في مختلف المناطق. وجاءت حركة النزوح بعد طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من سكان مناطق في حي الشجاعية، الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبراً إياها "منطقة قتال خطيرة".

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس: "إنذار عاجل إلى سكان قطاع غزة الموجودين في بلوكات 731- 732- 733- 634 في منطقة الشجاعية (شرقي مدينة غزة) تعتبر منطقة قتال خطيرة فمن أجل أمنكم انتقلوا فوراً جنوباً". وادعى أدرعي أن المنظمات (الفلسطينية) تطلق قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل من تلك المناطق التي حددها بخريطة نشرها. ولفت إلى أن "هذه المنطقة تم تحذيرها عدة مرات في الماضي". وعادة ما تسبق هذه الرسائل هجمات عنيفة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي أو توغلات برية في القطاع.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعداداً لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها، عدا عن شن غارات أخرى من دون سابق إنذار متذرعاً أكثر من مرة بوجود غرف تحكم وسيطرة تابعة للمقاومة في المنطقة المستهدفة.

وفي وقت سابق السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخين بعد تفعيل الإنذارات في المستوطنات المجاورة لغزة. وأوضحت الإذاعة أن دوي صفارات الإنذار سمع في مستوطنتي "كيسوفيم" و"العين الثالثة" المحاذيتين لغزة. فيما أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في بيان، أنها استهدفت قاعدة "رعيم" العسكرية الإسرائيلية (جنوب) بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى.

يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون