حركة الأزواد تعلن تسليم الرهينة الإسباني إلى السلطات الجزائرية

21 يناير 2025
مقاتلون من حركة الأزواد في شمال مالي، 28 أغسطس 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جبهة تحرير الأزواد تعلن تسليم الرهينة الإسباني ألفارو جياني جينيرت للسلطات الجزائرية بعد تحريره من خاطفيه في شمال مالي، حيث تم اختطافه في جنوب الجزائر.
- العملية تمت بنجاح بفضل جهود وحدات أمنية ومفاوضات اجتماعية، مع تأكيد الجبهة على أن الخاطفين ينتمون لشبكة جريمة منظمة وليسوا من التنظيمات الجهادية المعروفة.
- الجبهة تدين عمليات اختطاف الأجانب لأغراض الفدية، وتؤكد رفضها للأعمال الإجرامية التي تتعارض مع القيم الإسلامية والكرامة الإنسانية.

أعلنت جبهة تحرير الأزواد مساء الثلاثاء، تسليم الرهينة الإسباني ألفارو جياني جينيرت إلى السلطات الجزائرية، بعد أسبوع من اختطافه على يد مجموعة مسلحة جنوبي الجزائر، ونقله إلى منطقة شمال مالي التي تسيطر عليها الحركة.

وأكد بيان للجبهة أن الرهينة "الذي كان يتمتع بصحة جيدة، اتصل بعائلته قبل أن يُسلّم رسمياً من مسؤولي جبهة تحرير أزواد إلى السلطات الجزائرية، التي ظلت على اتصال بها طوال فترة العملية"، مشيراً إلى أن الجبهة "نجحت بفضل عملية نفذتها إحدى وحداتها الأمنية، بالتزامن مع مفاوضات أجراها أشخاص ذوو نفوذ اجتماعي، في تحرير الرهينة الإسباني، إذ كان قد اختطف في 14 يناير/كانون أول الجاري في جنوب الجزائر، ونقل إلى إقليم أزواد من خاطفيه المنتمين إلى شبكة الجريمة المنظمة العاملة في منطقة الساحل وخارجها".

صورة متداولة للرهينة الإسباني

وفي وقت سابق اليوم، أكد القيادي في جبهة تحرير الأزواد محمد المولود رمضان، تحرير الرهينة الإسباني. وقال المولود رمضان في تصريح لـ"العربي الجديد": "أؤكد لكم أننا تسلّمنا الرهينة الإسباني، والذي تم تحريره عن طريق حركة تحرير الأزواد"، مشيراً إلى أنه "تجري ترتيبات أمنية وبرتوكولية لتسليمه إلى الجانب الجزائري".

ورداً على سؤال حول كيفية تحريره من خاطفيه، قال المسؤول الأزوادي: "عامل القوة كان حاضراً في العملية، لكننا استخدمنا ما يكفي من سياسة الضغط، وعمدنا إلى التفاوض عبر تدخل شخصيات من المنطقة لإخلاء سبيله، حيث إن الخاطفين لم يكن لهم أي سبيل آخر غير ذلك، وإلا فلا يمكنهم الخروج من المنطقة".

وأكد القيادي في جبهة تحرير الأزواد أن "الخاطفين ينتمون إلى شبكة تابعة للجريمة المنظمة، وليسوا من التنظيمات الجهادية المعروفة كالقاعدة أو تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن الجبهة ستصدر في وقت لاحق بياناً توضح فيها التفاصيل المتعلقة بالحادث.

وكانت مجموعة مسلحة قد اختطفت قبل أيام رهينة إسباني من منطقة قرب الحدود الجزائرية مع شمال مالي، ونقلته إلى داخل منطقة شمال مالي التي تسيطر عليها حركة الأزواد وتنشط فيها بعض التنظيمات الجهادية كـ"داعش" و"نصرة الإسلام" الموالي للقاعدة، بغرض طلب فدية أو بيعه لصالح تنظيمات جهادية مسلحة في المنطقة.

وأصدرت جبهة تحرير الأزواد، الأحد الماضي، بياناً عبرت فيه عن رفضها "عمليات اختطاف الأجانب في الدول المجاورة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تمت بغرض المساومة من قبل أفراد لا تزال هويتهم مجهولة حتى يومنا هذا"، وأدانت ما وصفتها "الأعمال الإجرامية التي تشكل مصادر إثراء شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأن أي شكل من أشكال العنف واحتجاز الأبرياء رهائن، بما يتعارض مع القيم الإسلامية والمبادئ الأساسية للكرامة الإنسانية والقانون الدولي، أمر غير مقبول".

المساهمون