حرق مركبات وتدمير ممتلكات بهجوم المستوطنين على بيتين في الضفة الغربية

22 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 10:36 (توقيت القدس)
من هجوم المستوطنين على قرية بيتين، الضفة 22 يوليو 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد اعتداءات المستوطنين: هاجمت عصابات المستوطنين قرية بيتين شرق رام الله، حيث أضرموا النار في مركبات وخطوا شعارات عنصرية، مما أثار الذعر بين السكان، خاصة النساء والأطفال.

- توسيع المستوطنات: بدأ المستوطنون بوضع بيوت متنقلة في منطقتي المخرور والخمّار، بهدف توسيع البؤر الاستيطانية، مما يهدد الأراضي الزراعية والتراثية في المنطقة.

- اقتحامات واعتداءات الجيش الإسرائيلي: نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في الضفة الغربية، شملت اعتداءات على الفلسطينيين وإطلاق رصاص وقنابل غاز، مما أدى إلى مواجهات واعتقالات وتضييق على حركة السكان.

هاجمت عصابات المستوطنين فجر اليوم الثلاثاء، قرية بيتين شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وأحرقوا عددا من المركبات، وخطوا شعارات عنصرية والحقوا أضرارا مادية بممتلكات الأهالي. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات لـ"العربي الجديد"، إن المستوطنين هاجموا القرية وأضرموا النار بعدد من المركبات، بينما كان السكان نيامًا، مما أدى إلى حالة من الذعر والخوف في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال. وأشار مليحات إلى أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب، إلى جانب رسم شارات تحريضية على جدران المنازل والأسوار.

من جانب آخر، شرع مستوطنون بحماية قوات الاحتلال صباح اليوم، بوضع بيوت متنقلة "كرافانات" في منطقتي المخرور قرب مدينة بيت جالا، والخمّار التابعة لبلدة بتير، غرب محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بحسب مليحات، مشيرا إلى أن ذلك بهدف توسيع بؤرة استيطانية في المنطقة. وأوضح مليحات أن المخرور تُعد من آخر المساحات الطبيعية المتبقية غرب بيت جالا، وتحتوي على أراضٍ مزروعة بمحاصيل تقليدية تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية منذ عشرات السنين، أما الخمّار فهي موقع مُدرج على قائمة التراث العالمي لدى "اليونسكو"، لما يتميز به من مدرجات زراعية حجرية ونظام ريّ تاريخي مستمر منذ قرون.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، سلسلة اقتحامات لعدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتداءات على الفلسطينيين وإطلاق رصاص وقنابل غاز. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم عدة مناطق بمحافظة نابلس، شمالي الضفة، تخللها اعتداء على مواطن فلسطيني.

وأضافت أن "جنود الاحتلال اقتحموا مدخل بلدة بيتا (جنوب مدينة نابلس)، واعتدوا بالضرب على مواطن هناك"، وأشارت إلى اقتحام الجيش قرية برقة، شمال غربي المدينة، و"إطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين".

وذكرت أن الجيش اقتحم أيضا قرية تِل، جنوب غربي نابلس، ونصب حاجزا عسكريا عند مدخلها وفتش المركبات ودقق في هويات المواطنين، فيما قال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الاقتحامات طاولت أيضا بلدتي سالم ودير الحطب، جنوب وجنوب شرقي مدينة نابلس.

وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحم جيش الاحتلال بلدة رامين، شرق مدينة طولكرم، واحتجز مواطنين ومركبات، وفق الوكالة الرسمية. وذكرت الوكالة أن "قوات الاحتلال أوقفت عددا من المواطنين، وشرعت بتفتيشهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، فيما رافق ذلك تضييق وتنكيل بحق السكان وإعاقة واضحة لحركتهم اليومية".

وفي جنوبي الضفة، قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن "مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم". وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 1001 فلسطيني على الأقل وإصابة نحو سبعة آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

المساهمون