حرق العلم الإسرائيلي بوقفة غاضبة أمام البرلمان المغربي تنديداً بحرب الإبادة ومخططات التهجير
استمع إلى الملخص
- عبر المحتجون عن رفضهم لأي وجود إسرائيلي في المغرب، مستنكرين تصريحات ديفيد غوفرين، ورفعوا شعارات تضامنية مع فلسطين، مؤكدين دعمهم للمقاومة ورفض التطبيع.
- تأتي الاحتجاجات في سياق فعاليات مستمرة لدعم الفلسطينيين، حيث شهدت مدن مغربية أخرى وقفات مشابهة، وأكد أحمد ويحمان على استمرار الفعاليات واعتبر استقبال رموز إسرائيلية خيانة للقضية الفلسطينية.
حرق نشطاء مغاربة، مساء اليوم الجمعة، العلم الإسرائيلي في وقفة غاضبة نظمت أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، تنديداً بجرائم الإبادة ومخططات التهجير بحق الشعب الفلسطيني والتطبيع مع دولة الاحتلال. وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) بـ"حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير القسري ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك في مواجهة التطبيع الرسمي المستمر وخطوات الاختراق الصهيوني". كذلك، ندد المشاركون في الوقفة التي نظمت تحت شعار "جمعة إحراق علم الإرهاب الصهيوني"، باستقبال الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف في مؤتمر دولي حول السلامة الطرقية عقد بمراكش هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، عبر المحتجون عن رفضهم القاطع لكل "وجود صهيوني على أرض الوطن"، وذلك في رد على انتقاد المدير السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، ديفيد غوفرين، للمظاهرات الشعبية التي خرجت في عدة مدن تنديداً بمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، داعياً السلطات المغربية إلى منع المواطنين من حرق العلم الإسرائيلي.
وردد المحتجون في الوقفة شعارات متضامنة مع فلسطين والمقاومة وأخرى مناوئة للتطبيع، من قبيل: "كلنا فدا لفلسطين الصامدة"، و"لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، و"يا صهيون يا ملعون فلسطين في العيون"، و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم"، و"صهيوني إطلع برا المغرب أرضي حرة"، و"التطبيع خيانة وفلسطين أمانة"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع". كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات كتب عليها "الشعب المغربي يبارك للشعب الفلسطيني معركة طوفان الأقصى ويعاهد الشهداء على مواصلة المقاومة حتى تحرير كل فلسطين"، و"معركة طوفان الأقصى متواصلة حتى تحرير فلسطين وحتى إسقاط التطبيع". كما أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي.
ويأتي ذلك، في وقت شهدت مدن مغربية، اليوم الجمعة، وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) تنديداً بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامي إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وبينما ينتظر تنظيم فعاليات أخرى بالمدن المغربية تحت شعار إحراق العلم الإسرائيلي يومي غد السبت وبعد غد الأحد، قال أحمد ويحمان، رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، من مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم الوقفة يأتي في "إطار استمرار فعالياتنا المنخرطة في استحقاقات طوفان الأقصى ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني، ولتأكيد موقفنا الثابت والمبدئي في دعم المقاومة ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".
كما تأتي الوقفة، وفق ويحمان، "استمراراً لمسيراتنا ووقفاتنا المتواصلة منذ السابع من أكتوبر المجيد، حيث نجدد إدانتنا لتهديدات الرئيس الأميركي بترحيل الفلسطينيين من وطنهم، في تماهٍ واضح مع المخططات الصهيونية الرامية إلى استكمال مشروع التطهير العرقي للشعب الفلسطيني. كما نجدد إدانتنا لاستمرار العدوان الصهيوني الوحشي على غزة والضفة ولبنان وسورية، والذي يتم في ظل صمت مخزٍ، بل تواطؤ مكشوف من قبل الأنظمة العربية التي فضلت الارتهان للإملاءات الصهيو-أميركية على حساب قضايا الأمة وكرامتها".
وعبر ويحمان عن استنكاره الشديد لما سماه "السماح للمجرمة الصهيونية ميري ريغيف، وزيرة في كيان الإبادة الجماعية، بدخول التراب المغربي، وهي التي تلطخت يداها بدماء الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، وتعد مجرمة حرب بموجب القانون الدولي". واعتبر أن "استقبال مثل هذه الرموز الإرهابية على أرض المغرب، يشكل وصمة عار وخيانة صريحة لتاريخ شعبنا في دعم القضية الفلسطينية"، مضيفاً: "نعتبر أن من يقف خلف هذه الخطوة من المطبعين مشاركون في الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة". وقال: "نجدد العهد مع شعبنا وأمتنا على المضي قدماً في التصدي لكل أشكال التطبيع، ودعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة، مؤكدين أن قضية فلسطين ستبقى بوصلة الأحرار، وأن الاحتلال إلى زوال، مهما تكالبت عليه قوى الهيمنة والعمالة".
ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نظمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.