يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة لليوم الـ285 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلف مئات الشهداء والجرحى يومياً، في وقت لا يبدو فيه أن صفقة مرتقبة تحقق آمال الغزيين بيوم خالٍ من أصوات الرصاص قد تُنجز خلال الأيام المقبلة، إذ بات واضحاً للجميع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يحتاج إلى الكثير من أجل عرقلة أي جهد يرمي إلى وقف إطلاق النار في غزة، حتى باعتراف مسؤولين إسرائيليين عديدين.
ميدانياً، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن بعض المعطيات بخصوص مجزرة مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي، وأدت لاستشهاد 71 فلسطينياً وإصابة 289، بينهم جرحى حالاتهم خطيرة، وقالت إن الاحتلال استهدف المكان الذي اعتقد أن قائد كتائب القسام محمد الضيف موجود فيه بقرابة ثمانية أطنان من القنابل. وأضافت أن طائرات أف-35 الإسرائيلية ألقت على المكان ثماني قنابل تزن الواحدة منها ألفي رطل، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خطط للعملية على أعلى مستوى سلسلة القيادة وصولاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية 4 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات81 شهيدًا و198 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 38.794 شهيدًا و89.364 إصابة.
تطورات حرب غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..