ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم النصيرات، مع دخول حرب غزة يومها الـ246، قبل أن يعلن في وقت لاحق تحرير أربعة محتجزين إسرائيليين من موقعين منفصلين في المخيم. وأفادت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، بأنّ عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى سقطوا في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي العنيف للسوق، مشيرة إلى أنّ العشرات من الجرحى وأشلاء عشرات الشهداء ملقاة على قارعة الطريق الرئيسي للسوق بعد القصف. كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ 30 شهيداً على الأقل وعدداً كبيراً من المصابين سقطوا في قصف إسرائيلي بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
من جهته، فند المكتب الإعلامي الحكومي مزاعم إسرائيلية حول قتل 17 مقاومًا فلسطينيًا في مجزرة ارتكبها في مدرسة كانت تؤوي نازحين في المخيم، مؤكدًا أن القائمة التي نشرها الاحتلال تضم أسماء ثلاثة أشخاص على قيد الحياة وآخر يعيش خارج فلسطين منذ سنوات.
ولاقت المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر قصفها مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي ستة آلاف نازح، تنديدًا دوليًا كبيرًا، بعد أن أوقعت 40 شهيدًا بينهم 14 طفلا وتسع نساء، و74 مصابًا منهم 23 طفلا و18 امرأة، ما دفع جيش الاحتلال لنشر قائمة بأسماء وصور 17 فلسطينيًا قال إنه استهدفهم خلال القصف وزعم أنهم ينشطون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وعلى الرغم من كثافة القصف الإسرائيلي، ما زالت المقاومة تنفذ عمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة، إذ أعلنت كتائب القسام استهداف منزل في دير البلح تحصنت فيه قوة إسرائيلية، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح، مع رصد هبوط الطيران الحربي لإجلائهم من المكان.
على الصعيد السياسي، تتواصل الجهود من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل ومصر وقطر والأردن بين 10 و12 يونيو/ حزيران، للدفع قدماً باقتراح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
"العربي الجديد" يواصل تغطية حرب غزة أولاً بأول..