استشهد 123 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مع تواصل حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، في وقت قال فيه خبراء بالأمم المتحدة في تقرير، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على "إبادة" بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بالقطاع الفلسطيني في إطار "حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية".
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق طالبي المساعدات، إذ قال الدفاع المدني في غزة إن 31 شخصاً استشهدوا، اليوم الأربعاء، بنيران أطلقها جيش الاحتلال على أفراد كانوا يحاولون دخول مركز لتوزيع مساعدات غذائية. واستشهد عشرات الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" منذ أواخر مايو/ أيار الفائت بحسب الدفاع المدني والصليب الأحمر الدولي.
وفي ما يخص الحراك الدبلوماسي سعياً لوقف إطلاق النار في غزة، ذكرت قناة عبرية، أمس الثلاثاء، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب على قطاع غزة "الآن"، وذلك وفق ما نقلته القناة 12 العبرية الخاصة عن مصادر وصفتها بالمطلعة (لم تسمها) بشأن تفاصيل جديدة عن فحوى مكالمة هاتفية جرت أول من أمس الاثنين بينهما. وقالت القناة: "ترامب قال لنتنياهو في المكالمة بعض العبارات التي لم تقلها الإدارة الأميركية سابقاً، وبدت حاسمة". وأوضحت أنه قال له بوضوح: "أريدك أن تُنهي الحرب".
من جهته، نشر نتنياهو، أمس الثلاثاء، مقطع فيديو على حسابه في تطبيق تليغرام، أشار فيه إلى تحقيق تقدّم كبير في المحادثات مع حركة حماس بشأن صفقة الأسرى، لكنّه أكد أنّ "من السابق لأوانه زرع الآمال". وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 العبرية، بتلقّي إسرائيل إشارة إيجابية من حركة حماس، حول درجة معينة من الانفتاح تجاه الصيغة الجديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي تجري مناقشتها حالياً في العاصمة القطرية الدوحة. لكن وسائل إعلام فلسطينية، نقلت عن القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، قوله إن نتنياهو يواصل الكذب، مضيفاً أن "كل تصريحاته مجرد وهم لتضليل الجمهور الصهيوني ومنع عقد صفقة حقيقية تُعيد الأسرى أحياء".
"العربي الجديد" يتابع أبرز تطورات الحرب على غزة أولاً بأول..