أفادت "أسوشييتد برس" نقلاً عن تقرير لقناة "آي 24" الإسرائيلية، بأن قوات جيش الاحتلال بما فيها دبابات مدعومة بغطاء جوي، تتقدم باتجاه حي الصبرة، جنوب مدينة غزة. وفي غضون ذلك، عُلم أن العملية في حي الزيتون هي خطة طوارئ مُدمجة في عملية "عربات جدعون" في القطاع، وفقاً للقناة الإسرائيلية. وشارك رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أمس في مؤتمر تدريب عملي ترأسه، وقال: "نحن في خضم حملة عسكرية متعددة الأبعاد، مستمرة وغير مسبوقة. نحن في نقطة تحول في الحرب، نستعد للمرحلة التالية من عملية عربات جدعون". وأضاف: "يجب تكثيف جميع الجهود لمواصلة التطورات العملياتية، مع التركيز على تعميق الضرر الذي يلحق بحماس في مدينة غزة"، وفقاً للتقرير.
يأتي ذلك بينما يزداد الوضع الإنساني سوءاً في القطاع الفلسطيني الذي أحكمت إسرائيل حصاره تزامناً مع شنّها حرب إبادة غير مسبوقة عليه. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس الاثنين، إن الوضع بقطاع غزة "فاق الكارثة"، مشيراً إلى تسجيل وفيات يومية مرتبطة بالتجويع الذي تنتهجه إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأشار المكتب في بيان إلى تسجيل مزيد من الوفيات يومياً في قطاع غزة، والإبلاغ عن وفيات مرتبطة بالجوع، وبين المتوفين أطفال، جراء الحصار الإسرائيلي، وقال إن الوضع في قطاع غزة "فاق الكارثة، مع استمرار الأعمال العدائية والجوع الشديد".
في الأثناء، غادر وفد حركة حماس المفاوض العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، بعدما سلّم رد الحركة على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار المعدَّل في غزة. وبحسب مصدر مصري، فإن الوفد غادر القاهرة في أعقاب تسليم ردّ الحركة النهائي الذي جاء بالموافقة، وكذلك عقب تسليم مصر الردّ للجانب الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن مقترح وقف إطلاق النار في غزة يتضمن مساراً لاتفاق شامل، لافتاً إلى أن رد حركة حماس على المقترح الجديد لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار بغزة "إيجابي ويكاد يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً بنسبة 98%".
كما أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن مصر اقترحت نقل سلاح حركة حماس إليها "كوديعة" لفترة غير محددة، ما يعني الاحتفاظ به لديها. وأضافت الإذاعة أن هذا الاقتراح يأتي ضمن خطة مصرية شاملة لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة. وتتضمن الخطة أيضاً إقامة حكومة تكنوقراط مؤقتة تدير القطاع لعدة سنوات تحت إشراف السلطة الفلسطينية، بينما يتم تهميش حماس من إدارة القطاع.
في المقابل، نقل موقع والاه العبري عن "مصدر أمني"، مساء اليوم الثلاثاء، زعمه أن "هناك إجماعاً في المجتمع الإسرائيلي على صفقة شاملة، وليس صفقة جزئية" للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وذلك بعد يوم على إعلان حركة حماس والفصائل الفلسطينية أنها وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأضاف: "نبتعد عن خيار الصفقة الجزئية، ولذلك نستعد لتنفيذ توجيهات الكابينت الأمني باحتلال مدينة غزة".
"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب على غزة أولاً بأول...