تتواصل تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، مع تصاعد أعداد الشهداء والجرحى بشكل يومي، وسط أوضاع إنسانية كارثية تزداد تفاقماً. وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 61 شهيداً و220 إصابة إلى مستشفيات القطاع في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما رفع حصيلة الضحايا منذ استئناف العدوان في 18 مارس/ آذار الماضي إلى 12,785 شهيداً و54,754 إصابة، بينما بلغت الحصيلة الإجمالية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 65,344 شهيداً و166,795 إصابة. وفي ظل استمرار القصف العنيف وعمليات التوغل البري ونسف المنازل، أعلنت "أونروا" أنّ 1.9 مليون فلسطيني نزحوا قسراً داخل القطاع، مؤكدة أنّ المعاناة الإنسانية غير مسبوقة، ومجددة دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار.
ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إخلاء أكثر من 550 ألفاً من سكان مدينة غزة، في وقت شهدت فيه أسدود دوي صفارات الإنذار بعد إطلاق صواريخ من القطاع. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القبة الحديدية اعترضت اثنين منها. كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنّ مقاتليها قنصوا جندياً إسرائيلياً وأصابوه إصابة مباشرة في منطقة الزرقا جنوبي جباليا شمالي القطاع، في مؤشر على استمرار المواجهات المسلحة رغم شدة العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية.
سياسياً، تزامنت التطورات الميدانية مع تحركات دولية لافتة، إذ أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، ليرتفع بذلك عدد الدول التي اعترفت إلى 153 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة، رغم الضغوط الأميركية والإسرائيلية المتصاعدة. كما كشف موقع "أكسيوس" أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لعقد لقاء مع "مجموعة مختارة" من قادة الشرق الأوسط، الثلاثاء المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لبحث سبل إنهاء الحرب على غزة، وسط ضبابية بشأن موقف إسرائيل المتشدد والتي جدد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو التأكيد فيه على رفض قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.
يتابع "العربي الجديد" تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..