أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده ستواصل العمل بالتنسيق مع باكستان لمواجهة "سعي إسرائيل لتوسيع سياسات الإبادة الجماعية في غزة." وجاء ذلك خلال لقاء أردوغان مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقامة في الصين، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية.
حرب الإبادة على غزة | عشرات الشهداء والمصابين وقصف مكثف على مدينة غزة
يشهد قطاع غزة منذ فجر الجمعة تصعيداً غير مسبوق من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كثف غاراته الجوية العنيفة على أحياء متفرقة من مدينة غزة، معلناً إياها "منطقة قتال خطيرة". فقد استهدفت الطائرات الحربية، السبت، مبانيَ سكنية في حيّ الرمال غربي المدينة، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين على الأقل، وسط استمرار عمليات نسف المنازل وإجبار السكان على النزوح تحت القصف. يأتي ذلك في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى إفراغ المدينة من أهلها، بالتوازي مع التمهيد لعملية عسكرية واسعة النطاق تحمل اسم "مركبات جدعون 2"، يعلن الاحتلال أنها تستهدف احتلال مدينة غزة بالكامل.
وفي موازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك"، في بيان مشترك مساء السبت، استهداف "عنصر مركزي" في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، مرجّحين أنه المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة. وأوضح البيان أنّ العملية نُفذت عبر غارة دقيقة على مدينة غزة شمالي القطاع، بأوامر مباشرة من القيادة الجنوبية وبإشراف شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان). وزعم البيان أن الغارة اتخذت "إجراءات لتقليل إصابة المدنيين"، في وقت تكشف فيه الصور والمشاهد الميدانية عن حجم الدمار الواسع وسقوط ضحايا من المدنيين في الأحياء المستهدفة. وفي حيّ الزيتون شرقي غزة، ما زالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية مفروضة على حدث أمني أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وفقدان آخرين.
في الأثناء، قالت وسائل إعلام عبرية، السبت، إنّ المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغّر "الكابينت" لن يبحث خلال اجتماعه، اليوم الأحد، أي صفقة جزئية لتبادل المحتجزين الإسرائيليين في غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مع حركة حماس، ونفى المصدر التقارير الإعلامية التي تحدثت، السبت، عن توجه قادة الجيش والأمن العام "الشاباك" والاستخبارات "الموساد" للمطالبة بعقد نقاش داخل الكابينت حول صفقة جزئية تقوم على مراحل عدّة، وأضاف: "الموضوع لن يُطرح للنقاش غداً، هذا المسار لم يعد موجوداً، وما يحسم الأمر فقط هو إخضاع حماس". ورفضت إسرائيل حتى الساعة الردّ على مقترح اتفاق غزة الذي وافقت عليه حركة حماس، والذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح أميركي سابق، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخلّلها مجموعة من الإجراءات.
على صعيد موازٍ، تتواصل التحركات الشعبية والدولية الرامية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، إذ يستعد "أسطول الصمود العالمي" للإبحار من مدينة برشلونة الإسبانية، الأحد، محمّلاً بمساعدات إنسانية وناشطين دوليين. وقال المتحدث باسم الأسطول، سيف أبو كشك، إن هذه المبادرة "ستعمل بلا كلل حتى كسر الحصار عن القطاع وإيقاف الإبادة الجماعية المستمرة". ويأتي هذا الحراك في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، إذ تُواصل الغارات العنيفة ونسف المنازل وتشريد السكان رسمَ مشهد يومي من المأساة التي لا تنقطع منذ اندلاع الحرب.
"العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول...
أكّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن جيشه استهدف، أمس السبت، أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، مشدداً خلال اجتماع حكومته، اليوم الأحد، على أن نتائج الضربات لم تتضح حتّى الآن. وأضاف: "نأمل ألا يكون أبو عبيدة معنا (على قيد الحياة)، وأعتقد أنه لم يعد هناك من سيجيب عن هذا السؤال من جانب حماس.. في العموم، الساعات والأيام ستجيب بالتأكيد". ولم تعلّق حماس رسمياً، حتى الآن، على مزاعم الاحتلال بشأن أبو عبيدة.
التفاصيل عبر الرابط:
انقضى ما يقرب من 23 شهراً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، وفيما نهاية الحرب لا تظهر في الأفق؛ حيث يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، بلغ عدد قتلاه من جنود وضباط 900 قتيل. لمزيد من التفاصيل عبر الرابط:
دان البرلمان الجزائري ومنظمة الصحافيين الجزائريين القصف الذي استهدف، مساء السبت، محيط مكتب التلفزيون الجزائري والإذاعة الدولية في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وندد مجلس الأمة، الغرفة العليا للبرلمان، في بيان مساء السبت، باستهداف المكتب الذي يعمل منه مراسل التلفزيون الجزائري الصحافي وسام أبو زيد، ووصفه بأنه "انتهاك صارخ لحرمة العمل الصحافي واستقلاليته، وجزء من حملة ممنهجة تستهدف الصحافيين بهدف إسكات صوتهم ومنعهم من كشف الحقيقة ونقل معاناة الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكبها القوات الصهيونية بحقه". وكان محيط مكتب التلفزيون الجزائري قد تعرّض لقصف عنيف، وأعلن مراسل التلفزيون وسام أبو زيد أن القصف كان قوياً، وأن الفريق العامل في المكتب نجا بأعجوبة.
وشدّد البيان على أن "استهداف الصحافيين جريمة لا تسقط بالتقادم، ويتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن صمته وسلبيته إزاء هذه الانتهاكات المتواصلة التي تهدف إلى إخفاء الحقيقة عن العالم"، داعياً المنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية كافة إلى التحرك الفعّال لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية للصحافيين، والسعي لمحاسبة الجناة بوصفهم مجرمي حرب.
من جانبها، دانت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين القصف الذي كاد أن يودي بحياة الصحافي وسام أبو زيد والفريق العامل في مكتب التلفزيون الجزائري، واعتبرت أن "هذا الاعتداء يشكل جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني في استهداف الصحافيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية، بهدف طمس الحقيقة وإسكات صوت المقاومة". وعبّرت المنظمة عن تضامنها التام واللامشروط مع الصحافيين الفلسطينيين، مؤكدة أن "صوت الحقيقة لن يُسكت، وأن الصحافة الحرة ستظل سلاحاً في مواجهة الاحتلال والعدوان".
- إسرائيل تكشف هوية محتجز ادّعت استعادة جثته من غزة الجمعة
- أسطول الصمود العالمي يبحر الأحد إلى غزة
- الكابينت لن يناقش الأحد أي صفقة جزئية مع حماس
- 68 شهيداً بنيران الاحتلال اليوم
- مقتل عسكري إسرائيلي وإصابة اثنين في جنوب قطاع غزة
- الآلاف يتظاهرون تضامناً مع غزة في مهرجان فينيسيا السينمائي
- تظاهر الآلاف في فرانكفورت ضد الإبادة في غزة
- مزاعم إسرائيلية باغتيال "أبو عبيدة"