نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يُقصي المنظومة الأمنية عن اتخاذ القرار بشأن الحرب الحالية في قطاع غزة.
حرب الإبادة على غزة | تدمير 1500 منزل في حي الزيتون مع توسع العدوان
تتواصل حرب الإبادة في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، وسط استبعاد التوصل إلى هدنة، بعد رفض الأخير الرد على مقترح الاتفاق الذي كانت قد وافقت عليه حركة حماس، والذي أدى إلى استياء من الوسطاء، مصر وقطر. واستهدفت قوات الاحتلال مع دخول اليوم الجديد منتظري مساعدات في مخيم النصيرات، وذلك بالتزامن مع استهدافات عنيفة لمدينة غزة.
واتسعت رقعة القصف الإسرائيلي الذي يطاول مدينة غزة خلال الساعات الـ24 الماضية تزامناً مع عمليات نزوح محدودة للسكان داخل أروقة المدينة، في ظل صعوبة إيجاد أماكن فارغة في وسط قطاع غزة وجنوبه. وأصدر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، دعوة إلى الإخلاء من مدينة غزة، قال فيها إنه "لا مفرّ من إخلاء المدينة"، زاعماً أنّ عمليات توزيع المساعدات ستكون أكثر كثافة في المناطق الجنوبية من القطاع. ويشير خبراء إسرائيليون إلى أنّ المناطق التي أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة غزة باللجوء إليها، وحددها من خلال خرائط، بزعم أنّ "إخلاء مدينة غزة لا مفرّ منه"، أماكن وصفها الجيش ذاته بأنها خطيرة، وتؤكد خرائطه ذلك، ما يثير تساؤلات عمّا يبيّته للفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أمس الأربعاء، إنّ إسرائيل دمرت أكثر من 1500 مبنى سكني بالكامل في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري، وأشار إلى أنّ بلدة جباليا، شمالي القطاع، تشهد أوضاعاً مشابهة تحت القصف والتفجيرات. وأضاف بصل، في تصريح لوكالة الأناضول، أنّ "أكثر من 1500 مبنى تعرضت للتدمير الكامل في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في السادس من أغسطس/ آب"، ولفت إلى أن جنوب حي الزيتون "سُوِّي بالأرض ولم يعد فيه أي مبنى قائم".
في غضون ذلك، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترأس، أمس الأربعاء، اجتماعاً بشأن غزة، حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وصهر الرئيس الأميركي ومستشاره السابق جاريد كوشنر. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، بأن بلير وكوشنر شاركا في اجتماع في البيت الأبيض بشأن غزة، وقدما للرئيس أفكاراً لخطّة "اليوم التالي" للحرب، وفق ما نقلته القناة عن مصدرين مطّلعين على الموضوع لم تسمّهما.
إلى ذلك، دعا أعضاء مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة، إلى إنهاء المجاعة في غزة فوراً، وطالبوا إسرائيل بوقف الحرب والتراجع عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية بالقطاع. وأعرب الأعضاء، في بيان مشترك بعد اجتماع للمجلس أمس الأربعاء، عن القلق العميق من المجاعة التي أعلنت الأمم المتحدة رسمياً انتشارها في القطاع. ورحبت حركة حماس بالبيان، ودعت إلى "اتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال وإلزامه بوقف جريمة الإبادة في غزة".
وأكدت رئيسة منظمة سيف ذا تشيلدرن (أنقذوا الأطفال)، إنغر آشينغ، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، أنّ "أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار"، واصفةً بالتفصيل احتضارهم البطيء وكيف أنّهم باتوا لا يقوون حتى على البكاء. وأضافت رئيسة المنظمة غير الحكومية أنه "عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، يعاني الأطفال من سوء تغذية حادّ، ثم يموتون ببطء وألم. هذا، ببساطة، هو معنى المجاعة"، ووصفت مراحل هذا الهزال على مدى بضعة أسابيع، مشيرةً إلى أنّ "الجسم يستهلك نفسه، فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية"، حتى آخر نفس. وتابعت: "مع ذلك، يخيّم في عياداتنا الصمت تقريباً. لم تعد لدى الأطفال القدرة على الكلام أو البكاء وهم يحتضرون. إنّهم يرقدون هناك، هزالى، يذوبون حرفيّاً أمام أعيننا، أجسادهم الصغيرة يغلبها الجوع والمرض. لقد أخبرناكم بصوت عالٍ وواضح بأن هذا آتٍ. كل مَن في هذه القاعة يتحمّل مسؤولية قانونية وأخلاقية في التحرّك لوقف هذه الفظائع".
"العربي الجديد" ينقل تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..
يشير خبراء إسرائيليون إلى أنّ المناطق التي أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة غزة باللجوء إليها، وحددها من خلال خرائط، بزعم أنّ "إخلاء مدينة غزة لا مفرّ منه"، هي أماكن وصفها الجيش ذاته بأنها خطيرة، وتؤكد خرائطه ذلك، ما يثير تساؤلات عما يبيّته للفلسطينيين.
التفاصيل عبر الرابط:
استهدف قصف مدفعي شارع "8 آذار"، جنوب مدينة غزة، دون ورود أنباء عن خسائر.
- حكومة غزة تُفند مزاعم الاحتلال حول مجزرة مجمع ناصر الطبي
- ماكرون يدعو نتنياهو إلى الكف عن الهروب إلى الأمام في غزة
- الأمم المتحدة: قتل الصحافيين في غزة ينبغي أن يصدم العالم
- 10 وفيات نتيجة التجويع وسوء التغذية
- استياء مصري من عدم رد إسرائيل على مقترح اتفاق غزة
- 76 شهيداً و298 مصاباً خلال الساعات الـ24 الأخيرة