دان ملك إسبانيا فيليبي السادس، الثلاثاء، خلال زيارة إلى مصر "المعاناة التي تفوق الوصف لمئات آلاف الأبرياء" في غزة و"الأزمة الإنسانية التي لا تحتمل". وقال الملك فيليبي السادس في خطاب بثه التلفزيون الإسباني العام "تحولت الحلقة الأخيرة من هذا النزاع (...) إلى أزمة إنسانية لا تحتمل ومعاناة تفوق الوصف لمئات آلاف الأبرياء ودمار كامل لقطاع غزة".
حرب الإبادة على غزة | مجازر مروّعة في مدينة غزة مع بدء الهجوم البري
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة مجازر مروعة في مدينة غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض، مع تواصل حرب الإبادة على القطاع وبدء هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان. وكثف الاحتلال الإسرائيلي خلال الليل غاراته على مدينة غزة، شمالي القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن طائرات الاحتلال الحربية تشن غارات متواصلة على المدينة، تكاد لا تتوقف، بالتزامن مع قصف من مدفعية الاحتلال وإطلاق النيران والقنابل من المسيّرات.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أنّ جيش الاحتلال بدأ، أمس الاثنين، هجومه البري لاحتلال مدينة غزة. وتباهى وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، باشتداد عمليات الإبادة الجماعية، قائلاً إنّ "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد"، وذلك بعد قصف عدد كبير من البيوت المأهولة على رؤوس سكانها. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ طيران الاحتلال ارتكب سلسلة مجازر مروعة في المدينة، عبر قصف عدة منازل وأحياء سكنية، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمفقودين.
وحذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قبل مغادرته تل أبيب إلى الدوحة، اليوم الثلاثاء، من أنّ حركة حماس أمامها "مهلة قصيرة جداً" لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال روبيو لصحافيين "بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة). لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جداً للتوصل إلى اتفاق. لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياماً، أو بضعة أسابيع".
ونددت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، اليوم الثلاثاء، بتصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتهم فيها الحركة باستخدام المحتجزين الإسرائيليين "دروعاً بشرية"، وقالت إنها "انحياز سافر للدعاية الصهيونية وتتغاضى عن التطهير العرقي" في غزة. وكتب ترامب، في تدوينة على منصته تروث سوشال، أنه يأمل بأن تدرك حركة حماس ما قد تواجهه إذا أقدمت على استخدام الرهائن دروعاً بشرية، واصفاً ذلك بأنه "جريمة إنسانية نادرة الحدوث". وأضاف ترامب أنه اطّلع على تقرير إخباري يشير إلى أن "حماس نقلت الرهائن إلى مواقع فوق الأرض بهدف استخدامهم دروعاً بشرية في مواجهة الهجوم البري الإسرائيلي".
ورداً على ذلك، قالت حماس في بيان إن "تصريحات الرئيس ترامب بشأن هجوم جيش الاحتلال الإرهابي على مدينة غزة وحالة الأسرى الصهاينة، هي انحياز سافر للدعاية الصهيونية، وتجسيد صارخ لازدواجية المعايير، التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي واستشهاد نحو 65 ألفاً من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال". وأضافت حماس: "تعلم الإدارة الأميركية أن مجرم الحرب نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول إلى اتفاق يُفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف حرب الإبادة الوحشية على القطاع، وآخرها الهجوم الإجرامي على دولة قطر، ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض أثناء مناقشة ورقة ترامب الأخيرة". وشددت الحركة الفلسطينية على أن "مصير أسرى جيش الاحتلال في قطاع غزة تُحَدِّده حكومة الإرهابي نتنياهو"، وأن ما تتعرض له مدينة غزة من "تدمير ممنهج وحملة إبادة فاشية، إنما تهدّد أيضاً حياة الجنود الأسرى الصهاينة".
تجدون تالياً كلّ تطورات حرب الإبادة على غزة...
قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء، إن استئناف المفاوضات وجهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل والأسرى، لا يبدو واقعيا في ظل رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقصف المفاوض ودولة الوساطة.
المزيد من التفاصيل عبر هذا الرابط:
هاجم رئيس المعارضة الصهيونية يائير لبيد، اليوم الثلاثاء، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية الشروع في العدوان البري بمدينة غزة بُغية تهجير سكانها واحتلالها.
التفاصيل عبر الرابط:
من المتوقّع أن يعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليته المكثفة الجديدة، التي أعلن اليوم الثلاثاء عن انطلاقها، في إطار حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، أسلوباً مختلفاً بعض الشيء عن المراحل السابقة، يشمل النزول إلى الأنفاق تحت الأرض. وأفاد موقع واينت العبري، بأنه جرى تدريب القوات في الأسابيع الأخيرة على المناورة في بُعدين؛ فوق الأرض وتحتها. ونقل عن ضابط كبير في سلاح البر، قوله "في بداية الحرب كان ممنوعاً النزول إلى الأنفاق. كنّا نخاف من ذلك، وكان ذلك يقتصر على قوات من وحدات النخبة مثل وحدة يهلوم، لكن من خلال المناورة الأولى في خانيونس العام الماضي، فهمنا أنه يمكن ويجب التصرف على نحوٍ مختلف. لا يجوز لنا أن نترك للعدو منطقة راحة".
التفاصيل عبر الرابط:
حذّر مسؤولون رفيعو المستوى في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن جيش الاحتلال سيجد صعوبة في توفير البنى التحتية الحياتية الضرورية لحوالي مليونَي فلسطيني في غزة، متوقع أن يُأهلوا في منطقة معرّفة بأنها "إنسانية"، وسط قطاع غزة. وطبقاً لما أفادت به صحيفة هآرتس، صباح اليوم الثلاثاء، فإن جيش الاحتلال يخشى من أنّ الاكتظاظ السكاني المتوقع أن يتفاقم بسبب الغارات الجوية الكثيفة على مدينة غزة، ومن ثم العملية البرية الجارية في المدينة والتي ستؤدي إلى تهجير آلاف الفلسطينيين جنوباً، وستزيد الاكتظاظ السكاني في مساحة صغيرة، وما قد ينجم عن ذلك من تفشٍ لأوبئة وتفاقم للكارثة، وصولاً إلى "اندلاع أعمال الشغب في صفوف المدنيين".
اتهمت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه "اختار التضحية بالمحتجزين على مذبح الاعتبارات السياسية، من خلال تجاهله التام لموقف رئيس الأركان إيال زامير والمسؤولين الأمنيين". وأضافت الهيئة في بيان لها: "هذه الليلة الـ710، وقد تكون الليلة الأخيرة في حياة المحتجزين الذين صمدوا بصعوبة حتّى الآن، وقد تكون هذه الليلة الأخيرة في إمكانية العثور على رفات المحتجزين القتلى لجلبهم للدفن اللائق".
وفي وقتٍ لاحق من ليلة أمس، باتت بعض عائلات المحتجزين أمام منزل نتنياهو في شارع غزة بمدينة القدس المحتلة، وفيما منعتهم الشرطة من الاقتراب من مقر إقامته، هددت عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجندي الأسير متان تسنغاؤوكير، بجلب خيام ونصبها في الشارع متوعدة بالقول: "إن لم يعد متان فلا يوجد لديّ ما أخسره.. نتنياهو هرب مثل جبان حتّى لا يسمعنا، ولكننا سنلاحقه إلى كل مكان"، وتوجهت إلى زوجته سارة قائلةً: "اخرجي من بيتك واشرحي كيف كذبتِ عليّ، فقد قلتِ إنكم ذاهبون لعقد صفقة وإعادة المختطفين وحتّى الآن لم يحصل ذلك".
حذّرت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمارا الرفاعي من تفاقم العجز المالي في موازنة الوكالة، خصوصاً مع تعليق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويلها، وأكدت، في مقابلة مع "العربي الجديد" في الدوحة، أنّ ما يتوفّر في موازنة الوكالة لا يكفي للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، ولا سيّما في قطاع غزة المستهدف منذ نحو عامَين، بعد نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
التفاصيل عبر الرابط:
في الثالث من سبتمبر/ أيلول الحالي، أعلنت شبكة سي أن أن الأميركية في بيان صحافي عن "تعيين تال شاليف في منصب مراسلة أولى في مكتبها في القدس"، وجاء في البيان نفسه: "بخبرة تمتد لنحو عقدين في تغطية مختلف جوانب السياسة والمجتمع الإسرائيلي، ستساهم شاليف في تعزيز التغطية الإخبارية للشبكة من المنطقة في لحظة غير مسبوقة ومفصلية". كما أعلنت الشبكة عن تعيين زينة صيفي في منصب منتجة ميدانية في مكتب القدس، علماً أن صيفي سبق أن عملت منتجة في مكتب الشبكة في أبوظبي.
التفاصيل عبر الرابط: