حراك أوروبي لإنهاء الأزمة اليمنية .. وانحسار نسبي لمعارك مأرب

حراك أوروبي لإنهاء الأزمة اليمنية ..وانحسار نسبي لمعارك مأرب

24 مايو 2021
شهدت الأعمال القتالية في محافظة مأرب النفطية انحساراً لافتاً ( Getty)
+ الخط -

كثفت دول الاتحاد الأوروبي من تحركاتها الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية ووقف الحرب المتصاعدة منذ 6 سنوات، وسط انحسار نسبي للأعمال القتالية بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، شرقي البلاد.  
وبعد دعوات متكررة من الولايات المتحدة الأميركية إلى إيران لاستخدام نفوذها وإقناع حلفائها الحوثيين بقبول الحل السياسي، انتقل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن رفقة المبعوث السويدي، بيتر سيمنبي، إلى العاصمة العمانية مسقط ، التي تلعب دوراً رئيسياً في الوساطة بين المجتمع الدولي والوفد التفاوضي الحوثي الذي يقيم على أراضيها منذ أواخر 2018. 
وعقد وكيل وزارة الخارجية العمانية، خليفة الحارثي، اليوم الإثنين، لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي، لمناقشة "الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن"، وفقاً لبيان نشره الحساب الرسمي للخارجية العمانية على تويتر. 

ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية حول اللقاء الذي يأتي بعد أيام من تعثر الجهود الأمريكية والأممية في إقناع الحوثيين بمبادرة إنهاء الأزمة اليمنية، والإعلان المشترك لوقف إطلاق النار. 


وبالتزامن مع الحراك الذي تشهده مسقط، بدأ وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الإثنين، زيارة رسمية إلى روسيا، في تحرك يهدف إلى حشد الدعم من القوى الكبرى ضد جماعة الحوثيين الرافضة للحل السلمي. 
وذكرت الخارجية اليمنية، في بيان صحافي، أن بن مبارك سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر 3 أيام، نظيرة الروسي سيرغي لافروف، وعدد من المسؤولين في مجلسي الدوما والاتحاد الروسي. 
وأشار البيان إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات اليمنية الروسية، في ظل المستجدات والتطورات التي تمر بها عملية السلام في اليمن وخاصة بعد رفض المليشيات الحوثية لكافة مبادرات السلام التي تم طرحها خلال الفترة الماضية وعلى رأسها المبادرة السعودية.


وفي وقت سابق الإثنين، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، في تصريحات صحافية، إن المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في اليمن "معقول وعادل"، لافتاً إلى أن السعودية والحكومة اليمنية الشرعية، تدعمان المقترح الأممي، وهو ما يستدعي انتهاج جماعة الحوثيين للنهج ذاته. 
وعلى وقع التحركات الدبلوماسية الأوروبية، شهدت الأعمال القتالية في محافظة مأرب النفطية، انحساراً لافتاً خلال الساعات الماضية، خصوصاً في الغارات الجوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية.
وقالت وسائل إعلام حوثية، مساء اليوم الإثنين،  إن طائرات التحالف شنت غارتين جويتين على مواقع الحوثيين في مديرية صرواح، فضلاً عن 4 غارات أخرى في مدينة الحزم بمحافظة الجوف، وهو معدل يومي منخفض، قياساً بالضربات التي كانت تصل خلال اليوم الواحد إلى 20 غارة.  


وأشارت إلى تشييع 5 عسكريين حوثيين فقط في جنازة رسمية بصنعاء، في معدل هو الآخر يكشف تراجع الهجمات البرية على معاقل القوات الحكومية المتمركزة في تخوم مدينة مأرب. 
في المقابل، كشفت وسائل إعلام موالية للجيش اليمني، مساء اليوم الإثنين، صد هجوم للحوثيين، مساء الأحد، في مديرية رحبة جنوبي مأرب، وليس في صرواح ومدغل، مسرح العمليات العسكرية الرئيسية منذ 4 أشهر.