حذر صيني من خطط اليابان لتطوير أسلحة الليزر: تهديد إقليمي
استمع إلى الملخص
- صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني أكدت أن أسلحة الليزر فعّالة ضد الطائرات المسيّرة، وأن تطوير اليابان لهذه الأسلحة ينتهك دستورها السلمي، مع تخصيص ميزانية كبيرة لتعزيز قدراتها.
- اليابان تخطط لاختبار ونشر أنظمة ليزرية على السفن بحلول 2031، لمواجهة الطائرات بدون طيار الصينية، بينما تستمر الصين في تطوير أسلحة ليزرية متقدمة.
حذّرت وسائل إعلام صينية، أمس الأحد، من استثمار اليابان في أنظمة الليزر البرية والبحرية، متهمة طوكيو بتقويض الأمن الإقليمي. ولفتت إلى أن اليابان حققت خلال الفترة الأخيرة تقدماً في مجال الأسلحة الليزرية المتنقلة على الطرق، وتستعد لإطلاق برنامج لتزويد سفنها الحربية بأنظمة ليزرية قادرة على اعتراض الطائرات المسيّرة الصغيرة. وأضافت أنه ينبغي مراقبة هذه الاتجاهات بحذر شديد.
من جهتها، لفتت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى أن أسلحة الليزر تُعد وسيلة فعّالة لمواجهة حرب الطائرات المسيّرة سريعة التطور، لما تتميز به من قدرة تحمّل طويلة الأمد وتكاليف تشغيلية منخفضة. وقالت إن تطوير اليابان ونشرها الأسلحة الليزرية، في حين تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية، يشكل انتهاكاً تدريجياً لقيود دستورها السلمي.
وكشفت طوكيو لأول مرة عن سلاح ليزر مثبت على مركبة بقوة إنتاجية تبلغ 10 كيلوواط، خلال معرض عسكري أقيم في شهر مايو الماضي، كما خصصت وزارة الدفاع اليابانية 3.4 مليارات ين (23 مليون دولار أميركي) إضافية في ميزانيتها لعام 2025 لزيادة قدرات هذا النظام ضد التهديدات الجوية. وكانت الحكومة اليابانية قد خصصت هذا العام 18.3 مليار ين (120 مليون دولار أميركي) في ميزانيتها للفترة الممتدة لخمس سنوات حتى السنة المالية 2029 لهذا النظام الليزري عالي الطاقة المحمول على متن السفن والمركبات، والقادر على مواجهة الطائرات بدون طيار الصغيرة في البيئات البحرية.
وتقوم قوات الدفاع البحري اليابانية ببناء سفينتين كبيرتين مجهزتين بنظام إيجيس (ASEVs)، ومن المقرر أن يخضع سلاح الليزر عالي الطاقة للتجارب التشغيلية من عام 2028 إلى عام 2030، مع خطط لنشر النظام على السفن بدءًا من عام 2031، حسب تقارير يابانية. في الوقت الحالي، يبلغ حجم النموذج الأولي الأرضي للسلاح الليزري المحمول على متن السفن ما يصل إلى حاويتين، يبلغ طول كل منهما حوالي 12 مترًا (39 قدمًا). وتجري حاليًّا جهود لتقليص حجم النظام من أجل تركيبه على السفن، مع ضمان توفير إمدادات الطاقة داخل السفينة، وتمكين التكامل مع أنظمة الدفاع الجوي الحالية.
وتهدف أسلحة الليزر، التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في المقام الأول، إلى مواجهة هجمات محتملة من قبل الطائرات بدون طيار الصينية، والتي زادت أنشطتها في المجال الجوي فوق الجزر الجنوبية الغربية لليابان بمقدار سبع مرات من عام 2021 إلى عام 2024، وفقًا لتقارير يابانية. يشار أن الصين نفسها لاعبٌ فاعلٌ في تطوير أسلحة الليزر. وقد عرضت جهاز ليزر كبير مُثبّت على متن سفينة، LY-1، بالإضافة إلى نظامي ليزر أصغر مُثبّتين على مركبات لمواجهة الطائرات المُسيّرة، وذلك خلال عرضها العسكري بمناسبة يوم النصر في وقتٍ سابق من هذا الشهر. ومن بين الأسلحة المعروضة، سلاح الليزر OW5-A50 المُثبّت على المركبات بقوة 50 كيلوواط. مع ذلك، لم يُكشف عن قوة سلاح LY-1.