حاملة طائرات بريطانية تتجه إلى المحيطين الهندي والهادئ... رسالة ردع

22 ابريل 2025
"إتش إم إس برينس أوف ويلز" ترسو في أحد موانئ هولندا، 21 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس برينس أوف ويلز" تقود مجموعة هجومية بحرية متعددة الجنسيات في مهمة تستغرق ثمانية أشهر عبر المحيطين الهندي والهادئ، بمشاركة سفن من المملكة المتحدة والنرويج وكندا، وتهدف لإرسال رسالة قوية عن الجدية في مواجهة التحديات.
- المهمة تشمل تدريبات وعمليات وزيارات مع 40 دولة، وتضم 18 طائرة مقاتلة بريطانية من طراز "إف 35 بي"، مع توقعات بزيادة العدد إلى 24 طائرة، بالإضافة إلى مروحيات وطائرات مسيّرة.
- الانتشار يهدف لردع المنافسين مثل الصين وروسيا، ويعكس القلق الأوروبي من السياسة الخارجية الأمريكية، مع مخاوف صينية بشأن مرور المجموعة عبر مضيق تايوان.

من المقرر أن تبحر حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، وهي السفينة الرئيسية في الأسطول الملكي البريطاني، إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ على رأس مجموعة هجومية بحرية متعددة الجنسيات، بهدف إرسال "رسالة قوية بأننا جادون". وستقود حاملة الطائرات، التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (أربعة مليارات دولار)، سفناً حربية من المملكة المتحدة والنرويج وكندا في مهمة تستغرق ثمانية أشهر، تشمل تدريبات وعمليات وزيارات مشتركة مع 40 دولة عبر البحر المتوسط، والشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا واليابان وأستراليا.

ومن المتوقع أن يحتشد آلاف من الأسر والمؤيدين بالقرب من ميناء بورتسموث، اليوم الثلاثاء، لتوديع السفينة الحربية التي تزن 65 ألف طن، والتي سترافقها المدمرة "إتش إم إس دونتلس" من القاعدة البحرية. وستنضم إليهما لاحقا سفينتان نرويجيتان، بالإضافة إلى فرقاطات بريطانية وكندية تنطلق من ميناء بليموث.

وستُستكمل المجموعة البحرية الهجومية "سي إس جي" بسفينة الدعم "آر إف إيه تايدسبرينغ" التابعة للبحرية الملكية، كما ستنضم لاحقاً سفن دول أخرى خلال العملية التي تُعرف باسم "عملية هايماست". كما ستلتحق بالحاملة 18 طائرة مقاتلة بريطانية من طراز "إف 35 بي" في الأيام التي تلي الانطلاق، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 24 طائرة خلال فترة المهمة. وستنضم أيضاً عدة مروحيات وطائرات مسيّرة إلى التشكيل البحري.

وفي حين يهدف نشر المجموعة إلى إظهار القوة وردع المنافسين، مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية، قالت وسائل إعلام صينية إنه يعكس أيضاً "القلق المتزايد بين حلفاء الولايات المتحدة في آسيا بشأن اتجاه السياسة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، ورغبة الشركاء الأوروبيين في المساعدة في سد الثغرات المحتملة". وأضافت أن هذا الانتشار "يعكس أيضاً رغبة القوى الأوروبية في إثبات أن التركيز الاستراتيجي لحلف (ناتو) لم يعد يقتصر على أوروبا (..) لا سيما في ظل المخاوف من أن تصبح المظلة الأمنية الأميركية أقل قابلية للتنبؤ".

وأشارت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست الصينية إلى مخاوف صينية بشأن مرور المجموعة عبر مضيق تايوان الذي يعتبر منطقة عمليات صينية نتيجة تكثيف التدريبات العسكرية في محيطه خلال الأشهر الماضية، لكنها لفتت إلى أن وزارة الدفاع البريطانية لم تُعلّق على ما إذا كان الأسطول ينوي عبور مضيق تايوان أو الإبحار شرق الجزيرة، وقالت إن "استخدام المضيق سيكون استفزازياً بشكل واضح" لبكين، حتى وإن كانت هذه المياه دولية، وأن "قرار مسار العمل سيُترك على الأرجح للحكومات التي تتبع لها السفن المشاركة في مجموعة العمل".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)