حاملة طائرات أميركية ثانية في المنطقة.. ما أبرز قدرات "كارل فينسون"؟

11 ابريل 2025
حاملة الطائرات الأميركية "كارل فينسون"، كاليفورنيا 21 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إلى المنطقة لتعزيز حماية التدفقات التجارية ومنع الحوثيين من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، بالتزامن مع الحرب على غزة، وتعمل بجانب "يو إس إس هاري إس. ترومان".

- شنت الولايات المتحدة غارات على مواقع في اليمن، مستهدفة مناطق في صنعاء، كرد على تهديدات الحوثيين باستهداف السفن الأميركية والإسرائيلية تضامنًا مع غزة.

- "يو إس إس كارل فينسون" هي حاملة طائرات نووية من فئة نيميتز، تضم طاقمًا كبيرًا وجناحًا جويًا، وتعتبر منصة هجوم مستقلة دخلت الخدمة في 1982.

أعلن الجيش الأميركي، الخميس، وصول حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة لحماية التدفقات التجارية، فيما يشن الجيش الأميركي حالياً عدواناً واسعاً على اليمن لمنع جماعة الحوثيين من استهدف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي بسبب حرب الإبادة التي يشنها الأخير على قطاع غزة.

وقالت القيادة الأميركية المشتركة للشرق الأوسط في بيان على منصة إكس إن "حاملة طائرات يو إس إس كارل فينسون (CVN 70) وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات إف-35 سي لايتنينغ الثانية تعمل جنبا إلى جنب مع حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75) في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية". ووفقا لمسؤول عسكري أميركي، ضربت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في اليمن منذ إطلاق عدوانها على هذا البلد الفقير في منتصف مارس/آذار الماضي.

وشنت الولايات المتحدة، فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في اليمن. وأفادت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين بأن طائرات الولايات المتحدة شنت خمس غارات على مديرية بني حشيش وثلاث غارات على مديرية همدان في محافظة صنعاء. كما شنت طائراتها عدة غارات على جبل نقم، شرقي العاصمة صنعاء، وفج عطان، جنوب غربي العاصمة. 

ويشن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، وردا على حرب الإبادة المستمرة، بدعم أميركي، على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي خلّفت حتى اليوم أكثر من 50 ألف ضحية من الفلسطينيين، جلهم نساء وأطفال.

وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومواقع عسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد اندلاع الحرب على غزة، وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير/كانون الثاني. لكن إسرائيل خرقت الاتفاق وقطعت كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس/آذار واستأنفت هجومها الوحشي على القطاع الفلسطيني في 18 من الشهر نفسه.

وجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة. وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر الكثير من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول أفريقيا.

"كارل فينسون".. ثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية

وفق موقع البحرية الأميركية، فان حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون"، التي تتخذ من سان دييغو ـ كاليفورنيا، مقراً لها، هي ثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية من فئة نيميتز، وواحدة من 11 حاملة طائرات عاملة فقط في البحرية الأميركية اليوم. وبحسب الموقع، يتألف طاقم الحاملة من حوالي 3000 رجل وامرأة، كما يضم الجناح الجوي 2000 بحار آخرين، وهم الأشخاص الذين يقودون الطائرات ويحافظون عليها على متنها.

وتحمل "فينسون" أكثر من 60 طائرة مقاتلة هجومية ومروحيات وطائرات أخرى. وهي بمثابة مطار متنقل مستقل ومنصة هجوم، و"غالبًا ما تكون الاستجابة الأولى لأزمة عالمية نظرًا لقدرة حاملة الطائرات على العمل بحرية في المياه الدولية في أي مكان بمحيطات العالم"، وفق الموقع.

ودخلت "كارس فينسون" الخدمة في عام 1982، وسُمّيت على اسم عضو الكونغرس السابق عن ولاية جورجيا كارل فينسون، الذي شغل لمدة 29 عامًا منصب رئيس لجنة الشؤون البحرية والخدمات المسلحة في مجلس النواب.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون