استمع إلى الملخص
- بعد الحادث، أطلقت كوريا الشمالية عددًا من الصواريخ المجنحة باتجاه بحر اليابان، مما زاد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
- تستمر كوريا الشمالية في استعراض قوتها العسكرية وتوسيع تعاونها مع روسيا، وسط توترات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حيث تعتبر بيونغ يانغ التدريبات المشتركة بينهما تحضيرًا لغزو.
أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ، اليوم الخميس، بأنّ حادثا "خطيرا" وقع أمس الأربعاء خلال حفل تدشين سفينة حربية كورية شمالية جديدة، في واقعة اعتبرها الزعيم كيم جونغ أون "عملا إجراميا". وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّه خلال حفل تدشين المدمّرة البالغة زنتها 5000 طن وقع "حادث خطير"، مشيرة إلى أنّ كيم شاهد كل ما جرى ووصفه بأنه "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق". وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي، الذي شهد فشل إطلاق المدمرة، انتقد الحادث ووصفه بأنه "إهمال لا يمكن أن يغتفر"، وأمر بإعادة تجهيز السفينة قبل اجتماع حزبي سيعقد في يونيو/ حزيران المقبل.
وبحسب الوكالة، فإنّ الحادث نجم عن "قلة خبرة القيادة والإهمال التشغيلي" أثناء التدشين، ما تسبب بسحق بعض أجزاء قاع السفينة الحربية، وأكّدت أنّ الحادث "دمّر توازن السفينة الحربية". ونقلت الوكالة عن كيم قوله إنّ "الأخطاء غير المسؤولة" التي ارتكبها المسؤولون المذنبون "ستتمّ معالجتها في الاجتماع الكامل للجنة المركزية للحزب الذي سيعقد الشهر المقبل".
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أشرف على تدريبات للقوات الجوية، الخميس الفائت، مشددا على ضرورة تكثيف الاستعدادات للحرب. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنّ كيم، الذي تفقد تدريبات على الضربات الجوية والدفاع الجوي للفرقة الجوية الأولى في كوريا الشمالية، دعا "جميع وحدات الجيش بأكملها" إلى تحقيق "طفرة في الاستعداد للحرب". كذلك، أشرف كيم جونغ أون في الـ9 من مايو/أيارالحالي على تدريبات تحاكي شنّ هجمات نووية مضادّة ضدّ سيول وواشنطن.
وبعد ساعات من "الحادث الخطير"، أعلنت كوريا الجنوبية أنّ جارتها الشمالية أطلقت باتجاه البحر "عددا من الصواريخ المجنّحة غير المحدّدة". وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنّها رصدت الصواريخ قرب مقاطعة هامغيونغ الجنوبية في كوريا الشمالية إثر إطلاقها باتجاه البحر الشرقي الذي يسمى أيضا بحر اليابان. وفي الثامن من مايو/ أيار، أطلقت كوريا الشمالية دفعة من الصواريخ البالستية القصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، وفقا للجيش الكوري الجنوبي، فيما أشار خبراء إلى احتمال إجراء تجربة أسلحة مخصصة للإرسال إلى روسيا.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توتراً متزايداً مع استمرار كوريا الشمالية في استعراض أسلحتها وتوسيع تعاونها العسكري مع روسيا. ولا تزال الكوريتان (الجنوبية والشمالية) في حالة حرب رسميا منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام. ويثير التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانتظام تنديدا من جانب بيونغ يانغ التي تنظر حكومتها إلى التدريبات باعتبارها تحضيرا لغزو، وكثيرا ما تُجري كوريا الشمالية اختبارات صاروخية ردا على ذلك.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)