استمع إلى الملخص
- تكررت حوادث سقوط المُسيّرات من هذا النوع، مما أدى إلى تجميد استخدامها سابقاً، واستئنافها لاحقاً في العمليات العسكرية، حيث تواصل إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين.
- تعرقل المفاوضات للوصول إلى تهدئة بسبب رفض إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وانسحابها من غزة، رغم مطالبات حركة حماس بذلك.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سقوط مُسيّرة تابعة له في مستوطنة محاذية لقطاع غزة. وقال الجيش، في بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس": "سقطت في وقت سابق اليوم (الاثنين) طائرة مُسيرة -عن بعد- في مستوطنة نيريم"، المحاذية لقطاع غزة، وأضاف أنّ المُسيّرة من طراز "سكاي رايدر"، وعزا سقوطها إلى "خلل فني"، إذ لا توجد تخوفات لديه من "تسريب معلومات جراء الحادث". وأشار إلى فتح تحقيق إزاء الحادث.
بدورها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إنّ سقوط هذه المُسيّرة هو الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوعين، وكان الجيش قد أعلن في بيان يوم 15 مارس/آذار الجاري، تحطم مُسيّرة في منطقة مفتوحة جنوب البلاد أثناء هبوطها، وأنه لا يوجد تخوف من تسرب المعلومات.
و "سكاي رايدر"، مُسيّرة صغيرة الحجم يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مهام التجسس والتمشيط وجمع المعلومات الاستخبارية. وخلال السنوات الماضية، تكررت حوادث سقوط هذا النوع من المُسيّرات، حتى إنّ الجيش اضطر إلى تجميد العمل بها عام 2017 بسبب كثرة الأخطاء الفنية في تصنيعها، قبل استئناف العمل بها لاحقاً في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع.
ومنذ استئنافه الإبادةَ الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتل الاحتلال الإسرائيلي حتى ظهر الاثنين 1001 فلسطيني وأصاب 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع. وبدعم أميركي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومع فشل الجهود حتى اللحظة للتوصل إلى تهدئة كان يجري الحديث عنها خلال أيام عيد الفطر وعيد الفصح اليهودي، كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية أن نقاطاً عدّة لا تزال تعرقل الوصول إلى اتفاق، على رأسها ما يتعلق بموعد بدء محادثات المرحلة الثانية ووقف الحرب، ورفض الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، كما طالبت حركة حماس خلال المفاوضات بانسحاب تام من غزة باعتبار ذلك جزءاً من الصفقة، لكن الاحتلال رفض هذا الطلب أيضاً.
(الأناضول، العربي الجديد)