جيش الاحتلال يوسّع عدوانه البري على شمال قطاع غزة

04 ابريل 2025
آثار القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية في قطاع غزة، ديسمبر 2024 (داود أبو الكاس/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع العملية البرية في شمال قطاع غزة، مستهدفًا منطقة الشجاعية لتعميق السيطرة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية، مع زعمه قتل مقاومين وتدمير بنى تحتية عسكرية.
- تتصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية على غزة منذ استئنافها في مارس، مع تكثيف القصف وإعلان أهداف جديدة، وسط تسريبات عن مخططات تهجير "طوعي" وتصريحات تشير لاستهداف السكان.
- منذ عودة الحرب، سقط أكثر من ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، دون أي مؤشر على رغبة إسرائيلية في التفاوض الحقيقي لعودة الهدوء.

مجازر في مختلف أنحاء قطاع غزة بالتزامن مع توسيع الاجتياح البري

جيش الاحتلال: قواتنا بدأت عملية في الشجاعية

1163 شهيداً 2735 مصاباً منذ استئناف الحرب في 18 مارس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، توسيع العملية البرية في شمال قطاع غزة، لتبدأ قواته العمل في منطقة الشجاعية. وزعم جيش الاحتلال في بيان أن هذه الخطوة تأتي بهدف تعميق السيطرة في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية، وفق بيانه.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال قتلت عدداً من المقاومين ودمّرت بنى تحتية عسكرية "ومن ضمنها مجمع قيادة وسيطرة استخدمه عناصر حماس لتخطيط وتوجيه أنشطة"، وفق زعمه، مدّعياً أيضاً أنه، خلال العملية وقبلها، سمح للسكان بإخلاء المنطقة، والانتقال منها حفاظاً على سلامتهم، وذلك عبر مسارات مخصصة لهذا الغرض". وتأتي هذه المزاعم الإسرائيلية وسط استمرار المجازر بحق المدنيين التي يرتكبها جيش الاحتلال في أرجاء القطاع.

وتتصاعد وتيرة حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل كبير منذ استئنافها في 18 مارس/ آذار الماضي، بعد تشديد الاحتلال الإسرائيلي القصف، فضلاً عن إعلان رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو استحداث هدف جديد يتمثل في السيطرة على "محور موراغ" أو "فيلادلفي 2" (بعد محور صلاح الدين "فيلادلفي" بين القطاع ومصر) الفاصل بين محافظتي رفح وخانيونس، جنوبي القطاع. كذلك، فإن وتيرة القصف اليومية للاحتلال والتسريبات المتصاعدة عن مخططات التهجير "الطوعي"، وحديث وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أخيراً عن أن استئناف الحرب على غزة والضغط العسكري لا يستهدف حركة حماس فقط وإنما سكان القطاع، تشير إلى رغبة إسرائيلية في تنفيذ مخططات التهجير.

ومنذ عودة الحرب، سقط أكثر من ألف شهيد فلسطيني، وفق إحصائيات وزارة الصحة في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن إصابة المئات جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف. ولا يعكس السلوك الإسرائيلي حالياً أي رغبة في التفاوض الحقيقي الذي يقود نحو عودة الهدوء إلى القطاع من جديد، على غرار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي انتهت في الأول من مارس الماضي، بل يستغل الاحتلال المفاوضات للاستمرار بالتصعيد، علماً أن تلك المرحلة، التي لم يلتزم الاحتلال بكل بنودها وعلى رأسها إدخال المساعدات والبيوت المتنقلة، كان من المفترض أن تتبعها مرحلتان تفضيان إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع ووقف الحرب والبدء بإعادة الإعمار.

المساهمون