استمع إلى الملخص
- أكد إبراهيم النمر أن الاقتحام جزء من سياسة تهجير اللاجئين الفلسطينيين، حيث أجبرت قوات الاحتلال العائلات على النزوح وحولت المنازل إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية ونزوح مستمر للسكان.
- تزامن التصعيد مع استمرار العدوان على طولكرم وجنين، حيث تعاني المخيمات من اجتياحات متكررة، مما يفاقم أزمة النزوح وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، عدوانها في الضفة الغربية إلى مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، واستشهدت الشابة سندس شلبي وأصيب زوجها خلال محاولتهما النزوح من المخيم، وذلك بالتوازي مع استمرار عدوانها على عدة مدن ومخيمات شمالي الضفة.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سندس جمال محمد شلبي (23 عاماً) وهي حامل بالشهر الثامن، وإصابة زوجها بجروح حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، بينما لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياة الجنين بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى، حيث وصلت شلبي مستشهدة مع جنينها.
وأكد مدير نادي الأسير في طولكرم والناشط في اللجان الشعبية بمخيم نور شمس إبراهيم النمر، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت، فجر اليوم الأحد، باقتحام مخيم نور شمس شرق طولكرم، وطردت عدداً من العائلات من بنايات على مداخل المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وأجبرت عشرات العائلات على النزوح نحو المناطق الشرقية، ومنعتها من دخول مدينة طولكرم.
وبحسب النمر، فإن المواطنة سندس شلبي وزوجها أصيبا بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على سيارتهما في أثناء محاولتهما النزوح من المخيم، قبل أن يعلن لاحقاً استشهادها. وأكد أن ما يجري جزء من سياسة رسمية إسرائيلية تستهدف تهجير اللاجئين الفلسطينيين، ضمن الهجمة المستمرة على المخيمات.
واندلعت اشتباكات مسلحة متقطعة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، تخللتها أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر خلال الاقتحام. ووفق النمر، كان يعيش في مخيم نور شمس نحو 14 ألف نسمة، لكنه تعرّض لموجة نزوح مستمرة منذ ثلاث سنوات، بفعل الاجتياحات المتكررة وتدمير البنية التحتية. وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى أن عدد السكان المتبقين في المخيم لا يتجاوز النصف، في ظل انعدام مقومات الحياة الأساسية بسبب التجريف والتدمير الممنهج للشوارع والمرافق الحيوية، علاوة على نزوح العشرات من العائلات فجر اليوم.
من جانبه، أكد أمين سر حركة فتح في مخيم نور شمس وعضو إقليم حركة فتح في محافظة طولكرم، رامي السلمان، خلال حديث مع "العربي الجديد"، أن ما يجري في المخيم هو "اجتياح بكل ما تحمله الكلمة من معنى". وأوضح أن قوات الاحتلال بدأت اجتياحها لمخيم نور شمس في الساعة الثالثة فجراً، وحاصرت جميع مداخله، ثم أجبرت عشرات العائلات على النزوح القسري باتجاه بلدة عنبتا، شرقي طولكرم، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال منعت العائلات النازحة من التوجه إلى مدينة طولكرم، التي تتعرض لعدوان متواصل هي ومخيم طولكرم منذ 14 يومًا. ولفت السلمان إلى أن قوات الاحتلال حوّلت منازل الأهالي إلى ثكنات عسكرية، وشرعت بعمليات تدمير للبنية التحتية في مخيم نور شمس.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الرابع عشر على التوالي، كذلك تواصل عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم العشرين على التوالي، وعلى مخيم الفارعة، جنوب مدينة طوباس.