جيش الاحتلال يهدد بإجلاء 150 عائلة نازحة في طولكرم

22 ابريل 2025
جرافات إسرائيلية تخرب البنية التحتية خلال اقتحام طولكرم، 16 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد العدوان الإسرائيلي على طولكرم أدى إلى تهديد 150 عائلة فلسطينية نازحة بالإجلاء، مع تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع عدد النازحين إلى 25 ألفاً.
- الاحتلال يعزز وجوده العسكري في طولكرم، مع عمليات تجريف واعتقالات وتخريب، مما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً وتدمير مئات المنازل والمحلات.
- عملية "السور الحديدي" توسعت لتشمل مدن أخرى، مما أدى إلى استشهاد 90 فلسطينياً ونزوح عشرات الآلاف، مع استمرار الاقتحامات والهدم دون إحصائيات دقيقة.

هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بإجلاء نحو 150 عائلة فلسطينية نازحة من البنايات التي تسكنها في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، تزامناً مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على مدن ومخيمات شمال الضفة. وقال الناشط فادي المروح من مخيم طولكرم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن ثلاث بنايات تؤوي نحو 150 عائلة من النازحين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في مخيم طولكرم ومخيم نور شمس، والعيش في تلك البنايات الواقعة في الحي الشرقي من مدينة طولكرم على أطراف مخيم طولكرم، تلقّت مهلة من قبل قوات الاحتلال حتى مساء اليوم للإخلاء، مؤكداً أن العائلات اضطرت للنزوح مجدداً والذهاب إلى أماكن أخرى في طولكرم.

وأشار المروح إلى أن "أوضاع النازحين صعبة للغاية"، مؤكداً أن "الإخلاء يهدد أي منزل في طولكرم، خاصة تلك القريبة من المخيمين، حيث لم يعد أي مكان آمناً". من جانب آخر، أكدت اللجنة الإعلامية في طولكرم، في بيان لها، ارتفاع عدد النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس والحي الشمالي من مدينة طولكرم إلى 25 ألفاً، بعد استيلاء الاحتلال على منازلهم وتحويل عدد منها إلى مواقع عسكرية.

وأشارت اللجنة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي متواصل على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ86 على التوالي، ولليوم الـ73 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد الاقتحامات والتنكيل بالمواطنين. وبحسب اللجنة، عززت قوات الاحتلال وجودها العسكري في أنحاء طولكرم، وخاصة في مخيمي طولكرم ونور شمس، كما وسعت عمليات التجريف لتطاول أراضي زراعية بمحاذاة بوابة "نتساني عوز" غرب المدينة، مع انتشار جنود الاحتلال في محيط المنطقة ومنع الاقتراب منها.

واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من ضاحية ذنابة ومخيم طولكرم خلال حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين، تخللتها عمليات تفتيش وتخريب. وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال تواصل أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع في مخيم طولكرم، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، بعد تهجير السكان من منازلهم قسراً وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

ووفق اللجنة، تعمّد جنود الاحتلال ترهيب الأهالي بإطلاق الرصاص الحي بكثافة داخل مخيم نور شمس، تزامناً مع اقتحام واسع للمخيم، مع الاستمرار في عمليات إجلاء السكان من منازلهم. وصعّدت قوات الاحتلال مطاردة الشبان في أنحاء طولكرم والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.

وأكدت اللجنة أن العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. ودمرت قوات الاحتلال وأحرقت 300 محل تجاري في طولكرم، و396 منزلاً بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم السادس والثمانين على التوالي، وكذلك مخيم نور شمس لليوم الثالث والسبعين، ومخيم جنين لليوم الثاني والتسعين على التوالي، فيما نفذت اقتحامات في بلدات ومخيمات بمحافظتي جنين وطوباس استمرت لعدة أيام.

وأجبر التصعيد العسكري الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية عشرات الآلاف من العائلات على النزوح من المخيمات، وسط عمليات تدمير واسعة للمنازل والبنية التحتية، إضافة لهدم عدد كبير من المنازل.

ومنذ بدء الاحتلال عملية "السور الحديدي" في جنين في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي توسعت لاحقاً إلى مدن ومخيمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء ذلك العدوان إلى نحو 90 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل، ولا توجد إحصائيات دقيقة حتى الآن.