"يديعوت أحرونوت": الجيش الإسرائيلي ينسحب من محور نتساريم بالكامل الليلة

08 فبراير 2025
دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة، 29 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- من المتوقع أن ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم وسط قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد عام وثلاثة أشهر من السيطرة عليه، مع بقاء القوات فقط في المنطقة العازلة وفيلادلفي.
- تهدد حكومة الاحتلال بالرد على إطلاق سراح الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين، بينما لم يلتزم الجيش بالانسحاب الكامل حتى الآن، مما يعرض الاتفاق للخطر.
- حذرت حركة حماس من أن عدم التزام إسرائيل ببنود الهدنة يهدد بوقف إطلاق النار، مع تأخر المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

الانسحاب يأتي تنفيذاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

جيش الاحتلال باق في محور صلاح الدين والمنطقة العازلة

محور نتساريم يشطر قطاع غزة إلى نصفين

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم السبت، إنه من المتوقع أن ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من محور نتساريم وسط قطاع غزة هذه الليلة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد عام وثلاثة أشهر من السيطرة عليه خلال الحرب البرية على القطاع المحاصر.

وذكرت الصحيفة أنه "بموجب الاتفاق، يتعين على إسرائيل أن تستكمل الانسحاب من آخر البؤر الاستيطانية على محور نتساريم، والتي تمثل رمزاً لمناورات الجيش الإسرائيلي في غزة ورمزاً لتطلعات المستوطنين للاستيطان في القطاع"، مضيفة: "من الآن فصاعداً، لن تبقى القوات في القطاع إلا في المنطقة العازلة وفيلادلفي". لكن جيش الاحتلال لم يستجب للانسحاب حتى الآن بحسب الصحيفة، كما لم يتطرق المستوى السياسي إلى هذا الأمر أيضاً. وأشارت الصحيفة إلى تهديد حكومة الاحتلال اليوم السبت برد فعل مضاد على مشهد إطلاق سراح الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين وسط القطاع اليوم.

وحسب الصحيفة، تقع المواقع التي سيتم إخلاؤها الليلة، في قسم شرقي طريق صلاح الدين، "وهذا يعني أنه من الآن فصاعداً لن يبقى لدى الجيش الإسرائيلي أي قوات في شمال قطاع غزة باستثناء قوات الفرقة 162 التي أكملت في الوقت نفسه انتشارها في المنطقة العازلة بالقرب من الحدود". وقالت الصحيفة إن محور نتساريم يعتبر "أحد رموز مناورات جيش الاحتلال في قطاع غزة، وعنصرا مهما في تطلعات المستوطنين للعودة والاستيطان في شمال القطاع، حيث أقام المستوطنون، فعاليات جماهيرية عند مدخل المحور الذي يشكل منفذا لهم إلى مناطق مختلفة في المنطقة". وقبل نحو أسبوعين انسحب جيش الاحتلال من أجزاء من محور نتساريم لإتاحة عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، بموجب صفقة التهدئة. وبالفعل عاد مئات آلاف النازحين في مشهد مهيب.

في الأثناء، قال مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة "فرانس برس"، السبت، إن "عدم التزام" إسرائيل بتطبيق كافة بنود اتفاق الهدنة يعرض وقف إطلاق النار في غزة لخطر الانهيار، في حين لم تبدأ بعد المحادثات في شأن مرحلته الثانية. وحذّر عضو المكتب السياسي لحماس ووزير الصحة السابق في غزة باسم نعيم من أن الاتفاق في خطر، لكنه قال إن الحركة لا تريد العودة إلى الحرب. وتمت السبت عملية تبادل الدفعة الخامسة من الأسرى، وذلك في منتصف المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تمتد ستة أسابيع. وأشار نعيم إلى أن "ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى ومحاولة خلق بيئة سياسية ودولية، دبلوماسية وإعلامية، للضغط على المفاوضين الفلسطينيين عند دخوله للمرحلة الثانية، بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف وينهار".

المساهمون