استمع إلى الملخص
- أعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة عن خطة شاملة للتعامل مع وقف إطلاق النار، مؤكدة جاهزية المؤسسات لتنفيذ الإجراءات وعودة الحياة لطبيعتها بسرعة.
- توصلت قطر، القاهرة، وواشنطن لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد 467 يومًا من الحرب التي خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، سكان غزة من التنقل بين شمال القطاع وجنوبه أو الاقتراب من مناطق وجوده العسكري، وذلك عشية دخول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ صباح غد الأحد.
وذكر الجيش في بيان، أن قواته "ستبقى منتشرة في مناطق محددة داخل قطاع غزة". وأضاف أنه بناء على الاتفاق، تبقى قواته منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة، ويجب عدم الاقتراب إلى القوات في المنطقة "حتى إشعار آخر". وتابع البيان: "الاقتراب إلى القوات يعرضكم للخطر".
كما شدد على ما وصفه "بخطر التنقل بين شمال القطاع وجنوبه، أو الاقتراب من معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفي (جنوب) ومحور نتساريم (وسط)". وحذر الجيش سكان القطاع من "ممارسة الصيد أو السباحة في المنطقة البحرية أو الدخول إليها". وادعى الجيش أنه "سيصدر بيانًا عند السماح للسكان بالتنقل بين شمال قطاع غزة وجنوبه".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ قواته المتمركزة داخل غزة تستعد لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وخلال وقف إطلاق النار سينسحب جيش الاحتلال تدريجياً من مواقع معينة وطرق داخل قطاع غزة.
وأعلنت "الحكومة الفلسطينية في غزة"، اليوم السبت، الانتهاء من إعداد "خطة شاملة" للتعامل مع قرار وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، الذي سيدخل حيز التنفيذ صباح الأحد، بوساطة دولية وإقليمية. وشددت، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي، على "جاهزية مؤسساتها لتنفيذ هذه الإجراءات، حيث ستتابع فرق ميدانية متخصصة من مختلف الوزارات تطبيق الخطة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن".
ومساء الأربعاء، أعلنت قطر نجاح الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من القطاع، مشيرة إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد.
ويأتي التوصل إلى الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت بدعم أميركي أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(الأناضول، العربي الجديد)