استمع إلى الملخص
- في ظل نقص القوات، تم إرسال جنود من وحدات غولاني وجفعاتي غير مكتملين التدريب إلى غزة، مما أثار اعتراضات واسعة من الأهالي، ما أدى إلى سحبهم لاحقاً.
- تقرير صحيفة هآرتس يشير إلى تجنيد مصابين باضطراب ما بعد الصدمة، حيث يُعالج 78 ألف جريح من حروب إسرائيل، بينهم 26 ألفاً مصابون نفسياً.
تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، عن قرار سابق، معلناً أن الجنود الذين لم يكملوا تدريبهم لن يدخلوا قطاع غزة، وذلك بعد ضغوط من عائلاتهم. وذكرت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، أن جنوداً من لواء المظليين، في مرحلة تدريب متقدّم، تلقّوا إشعاراً بأنهم سيدخلون قريباً إلى القطاع. وفي مجموعات مراسلة عبر "واتساب" خاصة بعائلات الجنود، أعرب الأهالي عن انتقاداتهم لهذه الخطوة.
وكتبت إحدى الأمهات: "لا أفهم ما الذي تغيّر عن المرة السابقة، حين تقرر عدم إرسال جنود لم يكملوا تدريبهم إلى غزة. أنا غاضبة جداً". وكتب والد أحد الجنود: "هذا تصرّف غير مسؤول، فهم لم يكملوا حتى تدريبات القسم الخاص بهم". ورداً على الأهالي، كتب أحد القادة العسكريين: "بسبب الوضع الأمني، سيتم تفعيل سريتنا لدخول غزة بهدف تأمين الممر الإداري هناك. السرية بالتأكيد جاهزة، وقد أنهت جميع التدريبات المطلوبة لتنفيذ المهمة على أفضل نحو ممكن. صحيح أنها مهمة عسكرية، ولكن من المهم أن نتذكر أنها تتناسب مع سرية لا تزال في مراحل التدريب".
وهذه هي المرة الثانية خلال شهر التي يُطلب فيها من جنود لم يكملوا تدريبهم الدخول إلى القتال في غزة. وفي 21 إبريل/نيسان الماضي، ذكرت ذات القناة العبرية، أنه بسبب نقص القوات، تم إرسال جنود من وحدتي غولاني وجفعاتي، الذين انضموا قبل أربعة أشهر ولم يكملوا تدريبهم بعد، إلى القتال في غزة. وبعد تلقّي الجيش الإسرائيلي العديد من التوجهات في حينه، من قبل أهالي الجنود، قرر إخراج الجنود المتدربين من لواء جولاني من قطاع غزة، وإلغاء إرسال الجنود المتدربين من لواءي المظليين وجفعاتي.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية أشارت في تقرير سابق إلى أن جيش الاحتلال يجند مصابين باضطراب ما بعد الصدمة لحرب الإبادة في غزة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بناء على معطيات وزارة الأمن، يُعالج في قسم إعادة التأهيل 78 ألف جريح من جميع حروب إسرائيل، جزء منهم أعمارهم 80 عاماً فما فوق. و26 ألفاً منهم معرّفون بأنهم مصابون نفسيون، منهم 11 ألفاً معرّفون مصابين باضطراب ما بعد الصدمة. و17 ألفاً من المعالجين في القسم معرّفون جرحى الحرب الحالية، بينهم 9000 مصاب بأمراض نفسية.