استمع إلى الملخص
- حذرت "كتائب القسام" من حرب استنزاف، مؤكدة أن غزة أعدت جيشاً من الاستشهاديين، وأن توسيع العملية سيمنع إسرائيل من الحصول على أي أسير.
- تتواصل التظاهرات للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس، متهمين نتنياهو بإفشالها، بينما ترتفع حصيلة الشهداء في غزة.
أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط برتبة رائد و3 برتبة ملازم
أصيب أيضاً 3 جنود جراح أحدهم بليغة في معارك جنوبي قطاع غزة
القسام لقادة الاحتلال: غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم ولا نخشاكم
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مقتل أربعة ضباط في صفوفه وإصابة ثلاثة آخرين في جنوب قطاع غزة، فيما حذرته "كتائب القسام" من "حرب استنزاف قاسية ستكلفكم أعداداً إضافية من القتلى والأسرى"، وذلك في أول إعلان من هذا النوع من جيش الاحتلال بعدما أطلق في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري عدواناً باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات داخل إسرائيل خشية على حياة المحتجزين والجنود في القطاع.
وفي التفاصيل، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط برتبة رائد وثلاثة برتبة ملازم، وجميعهم في العشرينيات من عمرهم، خلال معارك عسكرية في جنوب القطاع، فضلاً عن إصابة آخر بجروح بليغة واثنين آخرين بجروح متوسطة. وأفادت وكالة فرانس برس بأنه بذلك، يرتفع إلى 472 عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
"القسام" في رسالة إلى جيش الاحتلال: غزة لن تكون لقمةً سائغةً
في الأثناء، قالت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، في تصريح عسكري صادر عنها نشرته عبر تطبيق تليغرام، إنّ "غزة لن تكون لقمةً سائغةً لجيشكم الرعديد، ونحن لا نخشاكم"، مضيفة: "أعددنا لكم جيشاً من الاستشهاديين وآلافاً من الكمائن والعبوات الهندسية وستكون غزة مقبرةً لجنودكم". وتابعت موجهة كلامما إلى القيادة العسكرية والسياسة للاحتلال الإسرائيلي: "أنتم تدخلون في حرب استنزاف قاسية ستكلفكم أعداداً إضافية من القتلى والأسرى، فلقد درّبنا مجاهدينا على وضع العبوات داخل قمرات آلياتكم، كما أن جرافاتكم ستكون أهدافاً مميزة لمجاهدينا وسبباً لزيادة أعداد الأسرى لدينا".
وأضافت: "إنّ أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم طالما أن (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو قرر قتلهم، وإن بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسيرٍ لا حيٍ ولا ميتٍ، وسيكون مصيرهم جميعاً كمصير (رون أراد)".
يأتي ذلك بينما يواصل النشطاء وأفراد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة التظاهر للمطالبة بعقد صفقة تبادل مع حركة حماس تعيد أبنائهم من القطاع المحاصر. وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات المحتجزين نتنياهو بإفشال أي فرصة للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب على غزة وتعيد أبنائهم حفاظاً على مصالحه السياسية وبقائه في الحكم، رغم موافقة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.
وكرر مسؤولون في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي في الأيام الأخيرة أن العملية العسكرية للسيطرة على غزة، التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، ستُنفّذ بحذر في المناطق التي يوجد فيها المحتجزون. إلا أن عائلات المحتجزين، وفق ما أفادت به القناة 12 العبرية مساء أمس الأربعاء، تقول الآن إن مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية وضباط استخبارات أخبروها بأنهم لا يعرفون أماكن احتجازهم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 79 شهيداً و228 إصابة جديدة إلى مشافي القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء منذ استئناف الحرب على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي إلى 12 ألفاً و590، والإصابات إلى 53 ألفاً و884، فيما بلغ عدد مجمل الضحايا منذ بدء حرب الإبادة 65 ألفاً و141 شهيداً و165 ألفاً و925 إصابة.