جيش الاحتلال يعلن مقتل أول جندي في عملية احتلال مدينة غزة

23 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 12:06 (توقيت القدس)
آليات الاحتلال الإسرائيلي عند حدود غزة، إبريل 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أول جندي في عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال غزة، حيث قُتل الضابط نتئيل بوزاغلو إثر استهداف دبابة بصاروخ آر بي جي في جنوب المدينة.
- العملية البرية التي بدأت قبل أسبوع شهدت ارتكاب مجازر ضد المدنيين، مما أدى إلى نزوح نصف مليون شخص، بينما انضمت قوات إضافية تحت قيادة الفرقة 36 لتوسيع الهجوم.
- منذ بدء العدوان، قُتل 911 جندياً إسرائيلياً، منهم 465 خلال العمليات البرية في غزة، مع استمرار الاشتباكات العنيفة.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل أول جندي في عملية الإبادة البرية التي بدأها بهدف احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، وأطلق عليها اسم "عربات جدعون 2". وقال جيش الاحتلال إن ضابطاً برتبة رائد، يُدعى نتئيل بوزاغلو، وهو قائد سرية في الكتيبة 77 التابعة للواء المدرّعات السابع، قتل إثر استهداف دبابة كان يقودها أمس الاثنين، بصاروخ آر بي جي، في الجزء الجنوبي من مدينة غزة في شمال القطاع، ليكون أول جندي قتيل منذ بدء توسيع حرب الإبادة على المدينة المكتظة بالسكان. 

وفي إطار العملية التي بدأت مرحلتها البرية قبل أسبوع، ارتكب الاحتلال عشرات المجازر بحق المدنيين، ودفع قرابة نصف مليون إلى النزوح قسراً تحت النار، رغم أن غالبيتهم نازحون أصلاً من مناطق أخرى تعرضت للإبادة في أوقات سابقة من الحرب الوحشية.

وكان بوزاغلو يشارك في العدوان تحت قيادة لواء غولاني، كجزء من دخول قوات من الفرقة 36 إلى المدينة، وفق وسائل إعلام عبرية، حين نصب مقاومون كميناً للقوات، وأطلقوا القذيفة على الدبابة، فأصيب الضابط بجروح خطيرة. وفي وقت لاحق، أعلن عن مقتله في مستشفى سوروكا في بئر السبع.

وجاء مقتل الضابط، في إطار توسيع جيش الاحتلال الإبادة بمدينة غزة، إذ انضمت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، قوات إضافية للعملية تحت قيادة الفرقة 36، بزعم "تطويق وتدمير" مقاتلي المقاومة المسلحين بأسلحة خفيفة ويواجهون جيش الاحتلال المدعوم أميركيا منذ قرابة عامين. وقبل دخولهم إلى المدينة، نفذت قوات الفرقة خطوة تمهيدية شملت إطلاق قذائف نحو أهداف زعمت أنها عسكرية، ومهاجمة مبانٍ وبُنى تحتية، بزعم استخدامها من قبل حركة حماس. وحشد جيش الاحتلال قرابة 70 ألف جندي، بالتزامن مع عمليات قصف مدمر على المدينة لإجبار السكان على النزوح جنوباً، بهدف "القضاء" على ما يقدر بـ2500 مقاتل من المقاومة.

وأعلن جيش الاحتلال، أمس الاثنين، أن ضابطاً من كتيبة شاكيد التابعة للواء جفعاتي أُصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك وجهاً لوجه مع مقاومين من حركة حماس. ولفت جيش الاحتلال إلى رصد إطلاق صاروخ من مدينة غزة باتجاه مستوطنة "ناحل عوز" في غلاف غزة، مشيراً إلى اعتراضه من قبل سلاح الجو. وقبل أربعة أيام، سقط أربعة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبي القطاع، بعد انفجار عبوة ناسفة في المركبة العسكرية التي كانوا يستقلونها. وتشير المعطيات الإسرائيلية، إلى أن 911 جندياً، قُتلوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، 465 منهم منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة.