جيش الاحتلال يعلن استعادة جثمان محتجز ورفات آخر من قطاع غزة
استمع إلى الملخص
- تواصل إسرائيل تحديد هوية المحتجز الثاني، بينما تشير التقديرات إلى أن حماس تحتجز 50 إسرائيليًا، بينهم 20 أحياء، في حين تحتجز إسرائيل أكثر من 10,800 أسير فلسطيني.
- رفضت إسرائيل مقترح اتفاق غزة الذي يشمل هدنة 60 يومًا وإطلاق سراح محتجزين مقابل مساعدات إنسانية، وسط احتجاجات عائلات المحتجزين ضد سياسات نتنياهو.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، استعادة جثمان محتجز إسرائيلي ورفات محتجز آخر من قطاع غزة. وقال الجيش، في بيان، إنه انتشل جثمان إيلان فايس في "عملية معقدة" نفذتها قوات من القيادة الجنوبية بالتنسيق مع مديرية الاستخبارات في الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات خاصة أخرى. ولفت إلى أنّ العملية أُتيحت بفضل معلومات استخباراتية دقيقة من "مقرّ الرهائن والمفقودين" ومديرية الاستخبارات وجهاز الأمن العام.
وقُتل فايس خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما كانت زوجته وابنته محتجزتين أيضاً، وأُطلق سراحهما خلال صفقة التبادل السابقة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بحسب بيان الجيش. وقال الجيش إن عملية تحديد هوية المحتجز الثاني لا تزال مستمرّة. وتقدّر إسرائيل أن لدى حركة حماس 50 محتجزاً، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.
والثلاثاء، نفذت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة احتجاجاً للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس تعيد أبناءهم، واعتبرت عائلاتهم أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر التضحية بهم وإفساد الصفقة مرة أخرى، داعين إلى أوسع مشاركة في النشاطات الاحتجاجية في مختلف المناطق من أجل الضغط على الحكومة. وفي خطابها في ميدان المحتجزين في تل أبيب، قالت عيناف تسنجاوكر، والدة المحتجز متان، مع انطلاق يوم الاحتجاج، إنّ نتنياهو يمتنع عن إعادة المحتجزين حفاظاً على حكومته، موضحة أنه "كان بإمكاننا إنهاء الحرب قبل عام وإعادة جميع المختطفين والجنود إلى ديارهم. كان بإمكاننا إنقاذ مختطفين وجنود، لكن رئيس الوزراء اختار مراراً وتكراراً التضحية بمواطنين من أجل سلطته". وأضافت أنّ نتنياهو يخشى من الضغط الشعبي، ولذلك يجب التظاهر والمطالبة بإبرام صفقة.
ورفضت إسرائيل حتى الساعة الردّ على مقترح اتفاق غزة الذي وافقت عليه حركة حماس، والذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح أميركي سابق، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح عشرة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، في مقابل إدخال كميات كبيرة يُتَّفَق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية.