طالبت المؤسستان العسكرية والأمنية في إسرائيل صنّاع القرار في تل أبيب باتخاذ خطوات لدعم السلطة الفلسطينية لتحسين قدرتها على العمل ضد بنى المقاومة في أرجاء الضفة الغربية، في ظل تعاظم المخاوف من اتساع دائرة عمليات المقاومة عشية حلول شهر رمضان المبارك وخلاله.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، الليلة الماضية، أن قيادة جيش الاحتلال "قلقة جداً" من الصعوبات التي تواجهها أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية في مواجهة بنى المقاومة في أرجاء الضفة الغربية.
ولفتت القناة إلى أن هناك شكوكاً لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إزاء قدرة أجهزة السلطة الأمنية على العمل ضد بنى المقاومة في الضفة، وتحديداً في منطقتي نابلس وجنين، مشيرة إلى أن دائرة الفعل المقاوم اتسعت أخيراً لتشمل منطقة أريحا.
وأضافت القناة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية توصي حكومة نتنياهو بمنح السلطة الفلسطينية "بوادر حسن نية" بهدف تعزيزها لتحسين قدرتها على ضبط الأوضاع وضمان تمكينها من إدارة دفة الحكم.
واستدركت القناة أن ما تقترحه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لا يمكن أن يكون بديلاً من مواصلة جيش الاحتلال عملياته في قلب المدن الفلسطينية، وتحديداً في جنين ونابلس.
ولفتت القناة إلى أن 23 كتيبة من جيش الاحتلال تتمركز في أرجاء الضفة الغربية بهدف العمل على منع توسع دائرة العمل المقاومة إلى مناطق أخرى.
وفي سياق متصل، قالت المديرة العامة لمجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، شيرا ليبمان، إنه لا يساورها شك في أن حكومة بنيامين نتنياهو ستفي بتعهداتها بمواصلة البناء في المستوطنات وإنها لن تقوم بتجميده.
وفي مقابلة أجرتها معها اليوم الخميس إذاعة "ريشت بيت" الرسمية، أضافت ليبمان أن قادة المستوطنات معنيون بمنح الحكومة الوقت الكافي لاستخدام الآليات الكفيلة بمواصلة الاستيطان في الوقت المناسب.