استمع إلى الملخص
- تتهم سلطات الاحتلال إيران بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، مع تسجيل عمليات ضد الاحتلال على الحدود الأردنية، منها قتل سائق شاحنة أردني لثلاثة عناصر أمن إسرائيليين.
- أعلن جيش الاحتلال عن إقامة فرقة جديدة لتأمين الحدود الشرقية وتعزيز التعاون الإقليمي مع الجيش الأردني لمنع تهريب الأسلحة.
أنشأ الاحتلال نظاماً دفاعياً جديداً على الحدود الشرقية
ركب الاحتلال رادارات وكاميرات متقدّمة لتغطية جميع نقاط المراقبة
ارتفع عدد القوات من 5 سرايا قبل 7 أكتوبر 2023 إلى 10 سرايا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته على طول الحدود الأردنية، وقد كشفت وسائل إعلام عبرية عن استخدامه أنظمة جديدة للتصدي لمخاطر أمنية محتملة، مثل عمليات التسلل وتنفيذ عمليات ضد أهداف للاحتلال وتهريب أسلحة. وزاد اهتمام الاحتلال بمراقبة الحدود الأردنية مع بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وزادت مخاوف الاحتلال بعد تنفيذ سائق أردني عملية عند معبر الكرامة.
وأفادت القناة 12 العبرية، أمس الخميس، بأن جيش الاحتلال ضاعف قواته على الحدود الأردنية وأنشأ نظاماً دفاعياً جديداً، يشمل نقاط حراسة ومراقبة وكمائن على الحدود الشرقية. كذلك ارتفع عدد القوات من خمس سرايا، قبل السابع من أكتوبر 2023، إلى 10 سرايا منتشرة في المناطق الحدودية. وفي الوقت نفسه، أجرى جيش الاحتلال تحسينات تكنولوجية للسياج الحدودي، بما في ذلك تركيب رادارات وكاميرات متقدّمة لتغطية جميع نقاط المراقبة حتى خط المياه في نهر الأردن.
وأشارت القناة إلى أن هذه التعزيزات والتحركات من جانب الاحتلال نابعة، بالأساس، من زيادة كبيرة في محاولات التهريب عبر الحدود الشرقية، وكذلك من الرغبة في إحباط العمليات التي قد يُخطط لتنفيذها ضد أهداف إسرائيلية. وزعمت قوات الاحتلال في الأشهر الأخيرة ضبط شحنات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك إحباط تهريب 96 قطعة سلاح قبل نحو شهرين، وشحنة أخرى تحتوي على 36 قطعة سلاح قبل نحو أسبوعين.
وتوجّه سلطات الاحتلال أصابع الاتهام إلى إيران، معتبرة أنّها الجهة الرئيسية التي تقف وراء عمليات التهريب، بهدف نقل وسائل قتالية إلى الضفة الغربية المحتلة. وشهد عام 2024 عدة عمليات في منطقة الحدود الأردنية ضد الاحتلال، أبرزها قتل سائق شاحنة أردني ثلاثة عناصر أمن إسرائيليين على معبر الكرامة (معبر الملك حسين) قرب أريحا، في سبتمبر/ أيلول الماضي. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أصيب جنديان إسرائيليان بعملية إطلاق نار جنوب البحر الميت نفذها مسلحون تسللوا من الأردن، قتل جيش الاحتلال اثنين منهم.
فرقة جديدة على الحدود الأردنية
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جولة على الحدود مع الأردن، في سبتمبر الماضي، إن إسرائيل ستعمل على إقامة "عائق أقوى" على الحدود لضمان أمنها ومنع عمليات تهريب السلاح و"المخربين" أيضاً، على حد تعبيره، في إشارة إلى منفّذي عمليات ضد أهداف تابعة للاحتلال.
ويعمل جيش الاحتلال حالياً على إقامة فرقة جديدة ستكون مسؤولة عن الحدود الشرقية بالكامل، من مثلث الحدود في هضبة الجولان السوري المحتل وحتى مطار رامون في منطقة إيلات بالجنوب. وكان أُعلن في أواخر أكتوبر الماضي عن تصديق وزير الأمن في حينه، يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، على إقامة الفرقة. ويدور الحديث، وفقاً للجيش، عن "فرقة إقليمية شرقية تهدف إلى حماية الحدود الشرقية لدولة إسرائيل".
وجاء قرار إنشاء الفرقة في ختام دراسة فحصت الاحتياجات العملياتية والقدرات العسكرية في المنطقة، وفي إطار استخلاص العبر بعد عملية طوفان الأقصى، التي نفّذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، كما تزامن مع فترة شهدت تنفيذ عمليات فعلية أو محاولات، ضد أهداف إسرائيلية عبر الحدود الأردنية. وستعمل الفرقة على تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود، ومحاور الطرق المهمّة على طول الحدود، من قبيل الطريق رقم 90، والبلدات والمستوطنات القريبة من الحدود، وتوفير استجابة للتعامل مع الأحداث الأمنية، وتهريب الأسلحة.
وينبع هذا القرار من حاجة دولة الاحتلال لـ"حدود هادئة وآمنة مع الأردن"، ويسعى الاحتلال لتأمين احتياجاته الأمنية ومحاولة تعزيز التعاون الإقليمي مع الجيش الأردني والتنسيق الأمني معه، ما قد يساهم في استقرار الحدود الشرقية من فلسطين المحتلة. وتنظر دولة الاحتلال إلى الحدود الأردنية على أنها بمثابة أنبوب أكسجين لتهريب الأسلحة للضفة الغربية المحتلة وحركات المقاومة فيها، فيما تحاول المؤسسة الأمنية توفير حلول للحد من ذلك.
وفي غضون ذلك، يقوم جيش الاحتلال منذ مطلع العام الجاري بشن أكثر من عدوان على الضفة الغربية المحتلة، ومن بين المناطق المستهدفة منطقة الأغوار المحاذية للحدود مع الأردن، وتشمل مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في أريحا خاصة عقبة جبر وعين السلطان، حيث تقتحم القوات المنطقة يومياً لتصفية واعتقال فلسطينيين.