استمع إلى الملخص
- شنت الطائرات الإسرائيلية غارات دقيقة على مواقع عسكرية في البقاع، زاعمة استهداف قذائف صاروخية ووسائل قتالية، واعتبرت أنشطة حزب الله خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
- تزامنت الغارات مع خطاب نعيم قاسم، الذي شدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، مؤكداً مسؤولية الدولة اللبنانية في تحقيق هذا الانسحاب.
تصعّد دولة الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على أهداف "بعيدة" عشية الثامن من فبراير/شباط الجاري، باعتباره الموعد المتفق عليه لانسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية. ويدور الحديث، وفق ما نقلته اليوم إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي عن مصادر أمنية، لم تسمّها، عن مهاجمة بنى تحتية ومنشآت تخزين صواريخ، وهو ما تقدّمت إسرائيل بشكوى بشأنه إلى الجهات المسؤولة عن التحقيق في الانتهاكات، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الأخيرة لم تعالج الموضوع، وفق المزاعم الإسرائيلية، رغم مرور شهر تقريباً على ما يعتبره الاحتلال انتهاكات من قبل حزب الله اللبناني.
وقد يشي ما أوردته الإذاعة العبرية، بأن مواقع لبنانية قد تتعرض اليوم أيضاً لقصف إسرائيلي، تحت غطاء ذرائع مشابهة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات في البقاع شرقي لبنان، أمس، في وقت زعم جيش الاحتلال استهداف "عدة مواقع عسكرية تحتوي على قذائف صاروخية ووسائل قتالية في لبنان". وقال الجيش في بيان: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بدقة وبتوجيه استخباري على عدة مواقع عسكرية احتوت على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان بعد رصد أنشطة لحزب الله"، زاعما أن ما وصفها بـ"أنشطة حزب الله" داخل المواقع تعدّ خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بالتزامن مع خطاب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي أكد ضرورة انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال عدوانها الأخير، بما في ذلك النقاط الخمس التي تتحدث عنها، مضيفا أن مسؤولية الدولة اللبنانية أساسا وحصرا أن تعمل بكل جهد من أجل تحقيق هذا الانسحاب.