جيش الاحتلال يستدعي عشرات الآلاف من جنوده استعداداً لتوسيع الحرب على غزة

30 ابريل 2025
جنود الاحتلال في تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة، 2 إبريل 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع عملياته في غزة، مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للخدمة في جبهات متعددة، بما في ذلك لبنان وسوريا، وسط خطط للسيطرة على أراضٍ جديدة في القطاع.

- تواجه خطط الجيش تحديات داخلية، حيث يرفض العديد من الجنود الامتثال لجولة الحرب المقبلة بسبب الاستنزاف، بينما تثير الخطط العسكرية مخاوف بشأن سلامة المحتجزين والجنود.

- رغم المعارضة السياسية لإدخال المساعدات إلى غزة، تتوقع الأجهزة الأمنية نفاد الموارد قريباً، مما قد يفرض إدخال مساعدات إنسانية، وسط مخاوف من مواجهات محتملة خلال التوزيع.

جيش الاحتلال سيوسع توغله في مناطق بالقطاع لاحتلال أراضٍ جديدة

جنود سيرفضون الامتثال للجولة المقبلة لشعورهم بالاستنزاف

خطط تقترح تهجير وإفراغ منطقة مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة

سيشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي قريباً في إرسال أوامر تجنيد لعشرات آلاف عناصر الاحتياط استعداداً لتوسيع الحرب على قطاع غزة، وفقاً لما أفادت به صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، مشيرةً إلى أن جزءاً من هؤلاء سيُجند للخدمة العسكرية في جبهتي لبنان وسورية، عدا عن القوات التي ستُرسل إلى الضفة الغربية المحتلة.

وفي الإطار ذاته، كشف موقع والاه العبري، اليوم الأربعاء، عن أنّ جيش الاحتلال يستعد لتوسيع عملياته البرية في عدة مناطق في القطاع، والسيطرة على أراضٍ جديدة. ومن المخطط أن تستبدل قوات الاحتياط الجنود في الخدمة النظامية؛ حيث سيُنقل هؤلاء من الشمال إلى الجنوب استعداداً لتوسيع الحرب، حتّى أنه، طبقاً لـ"هآرتس"، أُبلغ بعض العناصر في الخدمة الاحتياطية بأنهم سيشاركون في القتال بغزة.

وبحسب الصحيفة، فإن غالبية جنود وضباط الاحتياط الذين سيُستدعون قريباً، قد خدموا لمئات الأيام المتواصلة منذ اندلاع الحرب، وسيكون هذا الاستدعاء بالنسبة إلى جزء منهم هو الثالث أو الرابع في مدّة قياسية للخدمة. وعلى أثر ذلك، أعلن "قادة ومقاتلون ومقاتلات كُثر عن نيّتهم رفض الامتثال لجولة الحرب المقبلة، لأسباب عدة، أبرزها شعورهم بالاستنزاف".

وعلى الرغم من أنّ جيش الاحتلال وقادته طالما شددوا على أنّ "هدف العمليات العسكرية في قطاع غزة هو تحرير المحتجزين إلى جانب الضغط على حماس لدفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات"، وضع قادة الجيش أمام المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" عدداً من الخطط لمواصلة الحرب، قدّروا خلالها، بأنه كلما "اتسعت الحرب، ارتفعت المخاطر على حياة المحتجزين، وكذلك على حياة الجنود".

واستناداً إلى ذلك، فإنّ بعض الخطط التي تم استعراضها أمام الكابينت، اقتراح تهجير وإفراغ منطقة مواصي خانيونس جنوبي القطاع التي تعج بالنازحين، بادعاء أنّ "المنطقة تحوّلت ملاذاً لعناصر حماس". وفي المقابل، اقترحت الخطط أيضاً "إقامة مدينة خيام كبيرة في منطقة تل السلطان جنوبي القطاع، والسماح للفلسطينيين الذين سبق وأن هُجرّوا إلى منطقة المواصي بالانتقال إليها فقط بعد إجراء تفتيشات تسمح بانتقالهم".

وعلى الرغم من أنّ المستوى السياسي طالما كرر أنه لن يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، نقلت الصحيفة تقديرات عن الأجهزة الأمنية مفادها بأنه "لن يكون مناص من ذلك في الأسابيع القريبة"؛ حيث تقدّر هذه الأجهزة أنّ المساعدات التي تبقت حتّى الآن في القطاع "ستنفد بالمطلق بعد ثلاثة أسابيع". وعلى الرغم من أن الجيش يستعد منذ الآن لإمكانية إدخال المساعدات ولو بكميات قليلة، فإن الأمر يبقى رهينة قرارٍ من الحكومة، وفقاً للصحيفة.

إلى جانب ذلك، يعارض الجيش إمكانية أن يوزّع جنوده الغذاء والمساعدات على الفلسطينيين، ويصرّ رئيس الأركان إيال زامير، هو الآخر على عدم تولي جيشه هذه المسألة متمسكاً بموقف سلفه هرتسي هليفي، حيث يخشى أن يؤدي ذلك إلى مواجهات بين الجيش ومئات آلاف الفلسطينيين الذين سيصطفون لتلقي المساعدات، كما أنه يخشى أيضاً أن "يضطر" الجنود إلى إطلاق النار على الفلسطينيين خلال عمليات التوزيع بادعاء "درء تهديد"، ما سيجر إلى انتقادات دولية، وربما فتح دعاوى إضافية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، بحسب الصحيفة.

المساهمون