جيش الاحتلال عن استشهاد جنديين لبنانيين في الناقورة: خلل فني

29 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 17:15 (توقيت القدس)
دورية للجيش اللبناني في منطقة النبطية، 19 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حادثة انفجار مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان: أسفرت عن استشهاد ضابط وعسكري لبنانيين وإصابة آخرين، وسط اعتراف الجيش الإسرائيلي بوجود خلل فني خلال غارة استهدفت بنى تحتية لحزب الله، معربًا عن أسفه لإصابة الجنود اللبنانيين.

- تمديد مهمة اليونيفيل: مجلس الأمن يمدد بالإجماع مهمة بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان حتى نهاية 2026، مع بدء سحب القوات بالتشاور مع الحكومة اللبنانية.

- تحديات الجيش اللبناني: قائد الجيش يؤكد على مسؤوليات الجيش في الحفاظ على الاستقرار الداخلي، مشددًا على تعزيز القدرات والتعاون مع السلطات السورية لضبط الحدود.

زعم متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن خللاً فنياً خلال غارة في جنوب لبنان أسفر عن إصابة جنود لبنانيين، في وقت أعلن فيه أمس الخميس عن وقوع شهيدين من الجيش اللبناني نتيجة انفجار مسيّرة إسرائيلية سقطت في منطقة رأس الناقورة. وذكر الجيش اللبناني، أمس الخميس، أن جنديين قتلا وأصيب آخران إثر سقوط طائرة مسيرة إسرائيلية وانفجارها في منطقة رأس الناقورة، جنوب لبنان، وقال في بيان إنه في "أثناء كشف عناصر من الجيش على مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي بعد سقوطها في منطقة الناقورة، انفجرت، ما أدى إلى استشهاد ضابط وعسكري وجرح عنصرين آخرين".

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الجمعة، أنه هاجم أمس "آلية هندسية في منطقة الناقورة في جنوب لبنان كانت تهم بإعادة إعمار بنى تحتية عسكرية لحزب الله في المنطقة. وقع خلال الغارة خلل فني أسفر عن عدم انفجار الذخيرة وسقوطها على الأرض حيث وردت في ما بعد تقارير عن إصابة عدد من عناصر الجيش اللبناني". وأضاف "يبدي الجيش الإسرائيلي أسفه لإصابة جنود الجيش اللبناني وسيتم التحقيق في الحادث". وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون إنّ "الجيش يدفع مرة أخرى بالدم ثمن المحافظة على الاستقرار في الجنوب"، مشيراً إلى أنّ "هذا الحادث هو الرابع الذي يستشهد فيه عسكريون منذ بدء انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني".

وتزامنت الحادثة مع تصويت مجلس الأمن بالإجماع على تمديد مهمة بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان حتى نهاية عام 2026، بعد نحو خمسة عقود من عملها هناك. وبموجب القرار الأممي، تنتهي عمليات بعثة "اليونيفيل" في جنوب لبنان بنهاية عام 2026، وتبدأ عملية سحب قواتها، البالغ قوامها 10.800 فرد عسكري ومدني إلى جانب المعدات، فوراً بالتشاور مع الحكومة اللبنانية، على أن تكتمل العملية في غضون عام. 

قائد الجيش اللبناني: مقبلون على مرحلة دقيقة

إلى ذلك، أكد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل أنّ "الجيش يتحمّل مسؤوليات كبرى على مختلف المستويات، وهو مقبل على مرحلة دقيقة يتولى فيها مهمات حساسة، وسيقوم بالخطوات اللازمة لنجاح مهمته، آخذاً في الاعتبار الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي". وعقد هيكل في مقرّه في اليرزة اجتماعاً استثنائياً، حضره أركان القيادة، وقادة الوحدات والأفواج العملانية، وعدد من الضباط، تناول فيه آخر التطورات التي يمرّ بها لبنان والجيش في ظل المرحلة الاستثنائية الحالية، وسط انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته.

وقال هيكل خلال الاجتماع "لقد بذلنا تضحيات جساماً وقدّمنا الشهداء في سبيل واجبنا الوطني، ولن يثنينا شيء عن المضي في تحمل مسؤوليتنا في مختلف المناطق وعلى امتداد الحدود". وتابع: "نُجري التواصل اللازم مع السلطات السورية في ما خص ضبط الحدود الشمالية والشرقية، لما فيه من مصلحة مشتركة". وأكد هيكل أن "قيادة الجيش تواصل جهودها لتعزيز قدرات المؤسسة، وتحسين أوضاع العسكريين، بالاعتماد على القدرات الذاتية ودعم الدول الشقيقة والصديقة".