جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيد السيطرة على محور نتساريم بعد انسحاب القوات المصرية والأميركية منه

19 مارس 2025
آليات الاحتلال الإسرائيلي قرب محور نتساريم، 27 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عملية برية محددة في وسط وجنوب قطاع غزة لخلق منطقة عازلة، مع تمركز قوات لواء جولاني في المنطقة الجنوبية.
- أفادت إذاعة كان ريشت بيت العبرية بإخلاء القوات الأميركية والمصرية من محور نتساريم، مما أزال القيود على مرور الأشخاص والأسلحة بين شمال وجنوب القطاع.
- حركة حماس حمّلت الاحتلال مسؤولية التوغّل وخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني وداعية الوسطاء للضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، أن قواته بدأت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، "عمليّة بريّة محددة ودقيقة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها بهدف خلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه". وأوضح الجيش في بيان حول الموضوع، أنه "خلال العملية سيطرت القوات ووسعت سيطرتها مجدداً على وسط محور نتساريم". وقرر جيش الاحتلال أن تتمركز قوات لواء جولاني في المنطقة الجنوبية، وأن تكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.

في غضون ذلك، نقلت إذاعة كان ريشت بيت العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، عن "مصادر رسمية" في قطاع غزة لم تسمّها، قولها إن القوات الأميركية والمصرية التي سبق أن تولّت عمليات فحص السكّان عند نقاط العبور في محور نتساريم، بعد انسحاب جيش الاحتلال منه، أخلت المنطقة أمس. وبذلك، لم تعد هناك أي قيود على مرور الأشخاص، و"المخربين" على حد تعبير الإذاعة، في إشارة إلى المقاومين، "والأسلحة، والصواريخ وكل ما يمكن تخيله، بين جنوب قطاع غزة وشماله، وبالعكس".

من جهتها، حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي وقيادته المسؤولية الكاملة عن "تداعيات التوغّل البري وسط قطاع غزة (محور نتساريم)، الذي يُعَد خرقًا جديدًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار المُوقّع". وقالت الحركة في تصريح صحافي إن "تكرار التهديدات الصهيونية على لسان وزير الحرب الصهيوني (يسرائيل كاتس) بتهجير شعبنا من أرضه، يكشف عمق الأزمة التي تعيشها حكومة مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو، وهي تهديدات لن تُضعف عزيمة شعبنا الفلسطيني، ولن تنال من تمسّكه بأرضه وحقوقه الوطنية".

وأضافت الحركة: "شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدًا في أرضه، متشبثًا بحقوقه، وسيُفشل كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي، ونقولها بوضوح: لا هجرة إلا إلى القدس". وتابعت: "نؤكّد تمسّكنا باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمّل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة، وإلزام مجرم الحرب نتنياهو بالتراجع عنها، وتحميله المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عنها".

وفي 9 فبراير/شباط الفائت، انسحب جيش الاحتلال من محور نتساريم بشكل كامل، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار والتبادل المبرم مع المقاومة الفلسطينية بوساطة قطرية ومصرية وأميركية. وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان لـ"العربي الجديد" في حينه، بأن قوات الاحتلال تراجعت من المواقع التي كانت توجد فيها داخل القطاع إلى المناطق الشرقية من المحور على مسافة تراوح بين 44 متراً و700 متر.

المساهمون