جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية واسعة في غزة

18 مايو 2025
آليات إسرائيلية أمام مبانٍ مدمّرة في رفح، 13 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "عملية برية واسعة" في غزة تحت اسم "عربات جدعون"، مستهدفاً أكثر من 670 هدفاً لحماس لتفكيك قدرتها القتالية وتدمير بنيتها التحتية.
- أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 464 فلسطينياً وإصابة 1418 آخرين خلال الأسبوع الماضي، مع ارتفاع حصيلة العدوان منذ استئناف الحرب إلى 3,193 شهيداً و8,993 إصابة.
- أكد وزير الأمن الإسرائيلي على ضرورة إنشاء منطقة أمنية عازلة حول غزة، وتتضمن خطة "عربات جدعون" ثلاث مراحل: الاستعدادات، القصف التحضيري، والمناورة البرية.

وصول 96 شهيدًا وأكثر من 140 إصابة إلى المشافي منذ فجر الأحد

يأتي الهجوم في سياق زعم نتنياهو مناقشة الوفد بالدوحة إنهاء الحرب

نحو 464 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء "عملية برية واسعة" في عدد من المناطق في قطاع غزة في إطار عملية "عربات جدعون". وأضاف أنه في خلال الأسبوع الأخير، شنّ جيش الاحتلال الضربة الافتتاحية التي هاجم خلالها أكثر من 670 هدفاً لحركة حماس، وفق مزاعمه، بهدف "شل جاهزيتها للقتال، ولتهيئة الظروف للعملية البرية". ولفت المتحدث إلى أنه بين الأهداف التي هاجمها "مخازن أسلحة، ومقاتلين، ومقار تحت أرضية ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع".

في السياق، أدلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زمير بتصريحات من شمال قطاع غزة، قال فيها إنّ "العملية ستستمر حتى تفكيك قدرة حماس القتالية وتدمير بنيتها التحتية"، وأكّد أن الجيش "سيوفر مرونة للقيادة السياسية للمضي قدماً في أيّ صفقة رهائن"، مشدّداً على أن "الصفقة ليست توقُّفاً، بل هي إنجاز، ونعمل بفاعلية من أجل تحقيقها".

وذكر تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن نحو 464 فلسطينياً قتلوا في غارات إسرائيلية على القطاع خلال الأسبوع الماضي. وأضاف التقرير أن 1418 آخرين أصيبوا في الفترة ذاتها بين 11 و17 مايو/ أيار. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 96 شهيدًا وأكثر من 140 إصابة إلى المشافي منذ فجر اليوم، لترتفع حصيلة العدوان منذ استئناف الحرب على غزة إلى 3 آلاف و193 شهيدًا و8 آلاف و993 إصابة، ومجمل عدد الضحايا منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 53 ألفًا و339 شهيدًا و121 ألفًا و34 إصابة. 

ويأتي إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية واسعة ضد غزة رغم إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في مناورة سياسية جديدة، أن وفد المفاوضات الموجود حالياً في الدوحة "يناقش إمكانية إنهاء الحرب". وبحسب بيان للمكتب، فإن "الوفد المفاوض يعمل على كل المقترحات حول الصفقة، سواء وفقاً لمقترح ويتكوف أم بمقترح وقف الحرب مقابل إطلاق سراح كل الأسرى، ونفي قادة حماس ونزع سلاح القطاع".

في السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إنه "لن نسمح بوضع لن تكون هناك منطقة أمنية عازلة بمحيط قطاع غزة، سواء خلال وقف إطلاق النار أم بشكل ثابت". وشدد كاتس على أن الجيش لن يسمح بأي تواصل بين ما أسماه "العدو والسكان"، مشيراً إلى أنه "ينبغي لنا منح السكان (المستوطنين الإسرائيليين) مساحة آمنة والعمل على منع تهريب السلاح إلى داخل القطاع".

وفي إطار التحركات التمهيدية للفصل الجديد من الإبادة، والذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "عربات جدعون"، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، تبعها تحريك قواته للسيطرة على الأجزاء التي احتلها من القطاع. وطبقاً لما أفاد به موقع "واينت" السبت، فإن الجيش يستعد الآن للمراحل المقبلة، إذ من المتوقع أن تقوم قواته بالمناورة بقوّة في القطاع، واحتلال أجزاء منه تدريجياً، والتحضير لمكوث عسكري طويل فيه.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن "عربات جدعون" التي يخطط لها الجيش تقوم على ثلاث مراحل رئيسية: المرحلة الأولى، التي أُنجزت بالفعل، ترتبط بالاستعدادات. المرحلة الثانية، والتي بدأت عبر القصف التحضيري من الجو والبر وتهجير معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى "مناطق آمنة" في رفح. والمرحلة الثالثة هي المناورة البرية لاحتلال أجزاء من قطاع غزة تدريجياً، والإعداد لبقاء عسكري طويل الأمد هناك.