جيش الاحتلال الإسرائيلي: لا يمكن التنبؤ بنتائج الهجوم على إيران

جيش الاحتلال الإسرائيلي: لا يمكن التنبؤ بنتائج الهجوم على إيران

29 ديسمبر 2021
جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم على إيران(Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن قيادة جيش الاحتلال عرضت على المستوى السياسي في الحكومة سيناريوهات مختلفة لشن هجمات على إيران، لكنها حذّرت مع ذلك من أنه لا يمكن التنبؤ بتأثير هذه الهجمات على المشروع النووي الإيراني، ولا بنتائج وتداعيات هجوم من هذا النوع.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الجيش يستعد في الأشهر الأخيرة لشن هجوم ضد إيران، استناداً إلى الزيادة التي تم إقرارها للجيش والتي وصلت إلى 9 مليارات شيقل (أي 2.5 مليار دولار أميركي). 

وتشمل هذه الاستعدادات، بحسب الصحيفة، التسلح بأسلحة متطورة جداً، وتكثيف تدريبات لسلاح الجو، وجمع معلومات دقيقة عن الأهداف التي سيتم ضربها.

وأكد الجيش، وفقاً للصحيفة، أنه سيكون جاهزاً لشن هذه الهجمات عندما تصادق الحكومة على اتخاذ قرار بهذا الخصوص.

ووفقاً لهذه التقديرات، فقد حسنت إيران في السنوات الأخيرة من دفاعاتها الجوية، إذ إن أي هجوم جوي يلزم قدرات عالية ودقيقة، كما نجح الإيرانيون في السنوات الأخيرة بزيادة حجم ترسانتهم الصاروخية بعيدة المدى، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي لإبرام عقود بمليارات الشواقل لتحسين وتعزيز الدفاعات الجوية.

ووفقاً لما قالته الصحيفة فإن الجيش يقر بأن الاستعدادات لجهة استخدام خيار عسكري ضد إيران تشمل أيضاً الاستعدادات للتداعيات والارتدادات المحتملة مثل خوض حرب ضد "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس".

ووفقاَ للتقديرات التي وضعها الجيش فإن إيران قادرة إذا قررت تطوير سلاح نووي على تحقيق ذلك خلال عامين، وهي تقديرات مشابهة للتقديرات السابقة التي رفعتها شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الشهر الماضي.

وأمس الثلاثاء، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، إنه لا يعارض اتفاقاً نووياً "جيداً" بين إيران والقوى العالمية، لكنه أعرب عن شكوكه في أن تتمخض المفاوضات الحالية عن مثل هذه النتيجة.

وتأتي تصريحات بينت بعد يوم من استئناف مفاوضين من إيران والقوى الخمس العالمية محادثاتهم في فيينا بشأن إحياء اتفاق طهران النووي عام 2015. وشدد بينت على أن إسرائيل ليست ملزمة بأي اتفاق يتم التوصل إليه، مما يترك مجالاً للمناورة عسكرياً.

وقال بينت لإذاعة جيش الاحتلال: "في النهاية، بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. هل هذا ممكن، في الوقت الحالي، في ظل الديناميكية الحالية؟ لا، لأن هناك حاجة إلى موقف أكثر تشدداً"، كما نفى بينت مزاعم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بأنه وافق على سياسة "عدم المفاجآت" مع واشنطن، مما يعني إعلام إسرائيل حليفتها الرئيسية، واشنطن، بشأن نواياها العسكرية تجاه إيران، وبالتالي يتوقع أن تتعثر.

ومضى قائلاً: "إسرائيل ستحتفظ دائماً بحقها في الرد وستدافع عن نفسها بنفسها"، وحث المفاوضين على اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد إيران.

وتل أبيب ليست طرفاً في المحادثات، لكنها شنت هجوماً دبلوماسياً على هامش المحادثات في محاولة للتأثير على الحلفاء لممارسة مزيد من الضغط على إيران لكبح برنامجها النووي.