أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إحصائية نشرها الأحد، بعد مرور 100 يوم على الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنه "قصف 30 ألف هدف في القطاع و750 في لبنان"، زاعماً قتل 9000 من عناصر المقاومة الفلسطينية.
وأشارت إحصائية جيش الاحتلال إلى اعتقال 2300 فلسطيني من قطاع غزة حتى التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري، و3200 آخرين من الضفة الغربية.
وذكر جيش الاحتلال أيضا أن المقاومة في غزة أطلقت 9 آلاف صاروخ اجتازت السياج الفاصل في اتجاه مستوطنات ومدن الاحتلال، فيما أطلق من لبنان نحو 2000 صاروخ، ومن سورية نحو 30 صاروخاً.
وبحسب المصدر ذاته، وصل عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء الحرب إلى 522 ضابطًا وجنديًا في غلاف غزة وداخل القطاع ولبنان، من بينهم 188 قتلوا في المعارك البرية في القطاع.
وتفرض حكومة الاحتلال رقابة عسكرية على النشر بخصوص أعداد قتلى جيشها في الحرب، في حين تؤكد المقاومة الفلسطينية أن الأعداد أكبر بكثير مما تعترف به إسرائيل.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها، الأحد، إن "100 يوم مرت منذ إعلان إسرائيل الحرب على حركة حماس ووضع الحكومة هدفين للحرب، وهما تدمير الحركة وإعادة المحتجزين، ولكنها بعد مرور 100 يوم ليست قريبة من تحقيق أيٍّ منهما".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة تصدّت منذ البداية لمن أكدوا عدم إمكانية تحقيق الهدفين معاً، وادّعت أنه يمكن التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، فيما تواصل تهديداتها بالقضاء على حماس والزعم أن "استمرار القتال أمر ضروري من أجل التوصل إلى صفقة، ولكن الوضع يشير إلى غير ذلك".
في غضون ذلك، يشير المزيد من المراقبين والمسؤولين الإسرائيليين السابقين إلى فشل الحكومة في تحقيق أهداف الحرب وإلى ضبابية الصورة، من بينهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزير الأمن السابق موشيه يعالون، الذي شارك ليلة السبت - الأحد في تظاهرة في مدينة حيفا طالبت الحكومة بإعادة المحتجزين الإسرائيليين بأسرع وقت والاستقالة في أعقاب إخفاق 7 أكتوبر، وإجراء انتخابات جديدة للكنيست.