تهديدات إسرائيلية بعد إطلاق صاروخين من لبنان لم يُوقِعا أضراراً

تهديدات إسرائيلية بعد إطلاق صاروخين من لبنان لم يُوقِعا أضراراً

20 يوليو 2021
أكدت اليونيفيل انتشار آلياتها في المنطقة وبدء التحقيقات لمعرفة ما حصل (فرانس برس)
+ الخط -

هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، الثلاثاء، بـ"ردٍّ قاسٍ" على إطلاق صاروخين، الليلة الماضية، من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة بعد قيام إسرائيل بغارات على سورية.

وقال بينت، بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" ظهر اليوم: "لن نسمح بالمسّ بسيادة إسرائيل وأمنها. كل من يحاول المسّ بنا سيدفع ثمناً باهظاً". وأضاف: "إننا نعمل طوال الوقت ليلاً ونهاراً في الجبهات كافة، وسنواصل ذلك. لبنان على وشك الانهيار، مثلها مثل أي دولة تتمركز فيها إيران، مواطنو لبنان هم رهائن لدى (علي) خامنئي و(حسن) نصر الله لخدمة المصالح الإيرانية، هذا مؤسف، لكن لن نقبل بانزلاق الوضع من لبنان إلى إسرائيل".

ووفق ما أورده موقع "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية، فإنّ إطلاق مثل هذين الصاروخين ما كان ليحصل دون علم "حزب الله"، وإنّ إطلاق هذه الصواريخ قد يكون بفعل انشغال "حزب الله"  بالأزمة الاقتصادية في لبنان.

بموازاة ذلك، حمّل وزير الأمن في حكومة الاحتلال، بني غانتس الدولة اللبنانية المسؤولية عن إطلاق الصاروخين باتجاه إسرائيل. وورد في بيان صدر عنه، أنّ "من يتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ الليلة هو الدولة اللبنانية التي تسمح بانطلاق عمليات إرهابية من أراضيها. دولة إسرائيل ستعمل على مواجهة كل تهديد وخطر يهدد سيادتها ومواطنيها، وسترد بما يخدم مصالحها في المكان والموعد المناسبين".

وأضاف غانتس: لن نسمح للأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في لبنان بأن تتحول إلى خطر أمني يهدد إسرائيل. أدعو المجتمع الدولي إلى العمل لإعادة الاستقرار للبنان".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنّ صاروخين أطلقا من لبنان، اليوم الثلاثاء، وبحسب "رويترز"، فإنّ الصاروخين سبّبا انطلاق صافرات الإنذار شمالي الأراضي المحتلة، لكنهما لم يُوقعا أضراراً أو إصابات، مضيفاً أنه ردّ بنيران المدفعية.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنّ الدفاعات الصاروخية أسقطت أحد الصاروخين، بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة ولم يُوقع أضراراً.

وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، في بيان، أنها على اتصال مباشر مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي، "من أجل الحثّ على أقصى درجات ضبط النفس، وتفادي المزيد من التصعيد".

وأكدت انتشار آليات "اليونيفيل" والجيش اللبناني في المنطقة لحفظ الأمن، وأنها بدأت التحقيقات في ما حصل.

وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في مايو/ أيار الماضي، أطلقت مرات عدة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تؤدِ إلى سقوط إصابات، ردّت عليها مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف أهدافٍ مختلفة عند الحدود الجنوبية وداخل الأراضي اللبنانية.