جون مور: قس يميني يقود "مؤسسة غزة الإنسانية" ويدعم تهجير سكان القطاع

04 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 01:15 (توقيت القدس)
القس اليميني جون مور، 4 يونيو 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم تعيين القس جون مور لرئاسة مؤسسة غزة الإنسانية، وهو معروف بدعمه لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولديه تاريخ في دعم هجرة اليهود إلى إسرائيل. المؤسسة تعمل بموافقة إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة.

- يتمتع جون مور بحضور كبير في الشرق الأوسط، حيث شارك في اتفاق إبراهام وإجلاء مسيحيين من العراق وسوريا، وله علاقات مع قادة مثل محمد بن سلمان والسيسي، ويمتد ارتباطه بترامب لأكثر من تسع سنوات.

- جون مور هو رجل أعمال ناجح ومؤلف لـ12 كتاباً، منها "تحدي داعش"، مما يجعله من القادة الدينيين المؤثرين في أميركا.

اختارت مؤسسة غزة الإنسانية القس اليميني جون مور لرئاستها، وهو أحد الداعمين لخطة الرئيس دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، كما أنه عضو مجلس إدارة منظمة أميركية مسيحية يهودية تمول وتساعد على هجرة وتوطين اليهود في إسرائيل باعتبارها نبوءة توراتية.

ويبلغ القس جون مور من العمر 42 عاماً، وصفته مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "مناصر دولي مرموق للحرية الدينية والكرامة الإنسانية والسلام"، وأنه سبق أن عينه الرئيس ترامب مرتين مفوضاً في اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية، وزعمت أنه يتمتع بخبرة عقود في العمل لدعم القضايا الإنسانية. وتعمل هذه المؤسسة بموافقة إسرائيل لتوزيع المساعدات على المدنيين في غزة، بمشاركة شركات أمنية أميركية على رأسها "سيف ريتش سوليوشنز"، وشهد توزيع المساعدات استشهاد أكثر من 100 من المدنيين في غزة. وقبل يومين من إعلان تعيينه دعا للاحتفاء بعمل المؤسسة.

ويخلط القس جون مور، في تغريداته، عمداً، بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، وكتب على صفحته على منصات التواصل الاجتماعي أن "معاداة الصهيونية هي معاداة السامية". وفي فبراير/ شباط الماضي، على صفحته على منصات التواصل الاجتماعي، أشاد بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، وكتب على منصة "أكس" أن "الرئيس ترامب يوقف الحروب ويصنع السلام، وهو يرى الحرب من خلال تكلفتها البشرية ولا يلتزم بالطرق التقليدية"، وتابع: "الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة بما يمنح الأمل والمستقبل للجميع".

ويوصف مور بأنه صديق إنجيلي لدولة إسرائيل، ويشغل عضوية مجلس إدارة في "الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود" التي أُسست عام 1983، والتي تساعد على هجرة اليهود إلى إسرائيل، إذ تقول عن نفسها حسب موقعها الإلكتروني: "نحن نساعد في تحقيق النبوءة التوراتية من خلال إعادة الشعب اليهودي إلى وطنه من خلال الهجرة إلى إسرائيل، وتزويدهم بالمساعدة في إعادة التوطين عند وصولهم، والمعدات التي يحتاجونها". كما تدعو هذه المنظمة إلى التبرع لليهود في ظل "الظروف التي لا تطاق في إسرائيل لليهود وحول العالم"، وتصف نفسها بأنها منظمة رائدة غير ربحية تبني جسوراً بين المسيحيين واليهود وتبارك إسرائيل والشعب اليهودي في جميع أنحاء العالم بالرعاية الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة.

شغل مور في بداية مسيرته المهنية في جامعة ليبرتي، منصب قس الحرم الجامعي، ثم منصب نائب الرئيس الأول للاتصالات، كما رأس هيئة الموظفين، وكان نائب رئيس قسم المحتوى الديني في مجموعة "يونايتد آرتيستس ميديا" بهوليوود، ويرأس حالياً "مؤتمر القادة المسيحيين"، إضافة إلى عضويته السابقة في اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية.

ولدى جون مور حضور كبير في الشرق الأوسط على مدار السنوات الماضية، ففي عام 2017، لعب دوراً رئيسياً في اتفاق إبراهام، وفي إصدار إعلان البحرين الداعي إلى حقوق الأقليات الدينية في الشرق الأوسط، كما أنه قاد وفد مملكة البحرين إلى رحلة الحج إلى القدس بعد نقل السفارة الأميركية إليها. كما شارك في إجلاء وإعادة توطين مسيحيين من العراق وسورية عام 2015، في ظل التهديدات من تنظيم "داعش" آنذاك.

ويشغل جون مور حالياً عضوية في "رابطة مكافحة التشهير" لحماية الأقليات في الشرق الأوسط، كما التقى وزار عدداً من كبار المسؤولين والقادة في الشرق الأوسط، من بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قاد وفداً إنجيلياً لزيارته، وملك الأردن عبد الله، وشارك في الإعلان عن أول حاخام في دولة الإمارات العربية، كما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزار حدود غزة عقب عملية أكتوبر/ تشرين 2023، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي عن الزيارة.

وتمتد علاقة جون مور بالرئيس ترامب إلى أكثر من تسع سنوات، حيث انضم إلى المجلس التنفيذي الإنجيلي له أثناء ترشحه لانتخابات 2016، مستهدفاً بناء حوار بين ترامب والمجتمع الإنجيلي، والتقاه آنذاك في اجتماع ضم نحو 25 قائداً إنجيلياً بارزاً، وعبر آنذاك عن اندهاشه من التزام ترامب الراسخ بقضايا الحريات الدينية، وأنه المرشح الوحيد الذي يؤكد دعمه القضايا المهمة بالنسبة لهم. وفي عام 2017، عقب فوز ترامب، غرد على منصات التواصل الاجتماعي بصورة له مع مستشارين روحيين وإنجيليين يصلّون مع ترامب في المكتب البيضاوي، وقال: "شرف لي أن أصلي في البيت البيضاوي من أجل ترامب".

بالإضافة إلى عمله السياسي والديني، فهو رجل أعمال، وأسس في عام 2015 شركة KAIROS للعلاقات العامة والاتصالات في كاليفورنيا، والتي تمددت وصار لها فروع في 11 ولاية أميركية، واستحوذت عليها في عام 2020 شركة JDA Worldwide ووصفتها بأنها واحدة من أبرز الشركات المتخصصة في العلاقات العامة والاتصالات في أميركا، وحالياً يشغل مور منصب رئيس شركة GDA.

كما ألّف جون مور 12 كتاباً، ارتبط بعضها بالشرق الأوسط وأفريقيا، منها "تحدي داعش: الحفاظ على المسيحية في مكان ميلادها"، و"الجهاد القادم: أوقفوا الإبادة الجماعية المسيحية في أفريقيا"، و"الحرب العالمية على المسيحية"، وتصفه الصحف اليمينية بأنه واحد من أكثر القادة الدينيين تأثيراً في أميركا.