جونسون يقرّ بالهزيمة بانتخابات بريطانيا وزعيم "العمال" يرى نقطة تحول

جونسون يقرّ بهزيمة المحافظين في الانتخابات البريطانية وزعيم "العمال" يرى نقطة تحوّل

06 مايو 2022
قد يواجه جونسون انقلاباً داخلياً في الحزب (Getty)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن الانتخابات المحلية التي جرت أمس مثّلت "ليلة صعبة" بالنسبة لحزبه الذي خسر الكثير من المقاعد لمصلحة منافسه الرئيسي، حزب العمال، وبالذات في العاصمة لندن، في حين اعتبر غريمه رئيس "العمال" كير ستارمر النتائج نقطة تحول.

ورأى جونسون في أول تعليق له على النتائج الأولية للانتخابات المحلية أنها جعلت ليلة حزب المحافظين الحاكم صعبة في بعض أنحاء البلاد.

وقال للصحافيين يوم الجمعة "لقد عشنا ليلة صعبة في بعض أجزاء البلاد، لكن من ناحية أخرى، في أجزاء أخرى من البلاد، ما زلنا نرى المحافظين يتقدمون ويحققون مكاسب ملحوظة".

وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر إن نتائج الانتخابات المحلية كانت نقطة تحول بالنسبة للحزب، مشيداً بالمكاسب التي انتزعها حزبه في لندن من "المحافظين" بزعامة جونسون.

وقال لمؤيديه في لندن: "نتيجة رائعة، رائعة للغاية. صدقوني، هذه نقطة تحول كبيرة بالنسبة لنا من قاع الانتخابات العامة (2019)".

وبحسب النتائج الأولية التي أوردتها صحيفة ذا غارديان البريطانية، فقد خسر المحافظون حتى اللحظة 169 مقعدًا وحصلوا على 644 مقعدًا في المجالس، بينما كسب العمّال 105 مقاعد، ليرتفع عدد مقاعدهم إلى 1306 حتى الآن، وتوزّعت المكاسب الأخرى بين الليبراليين الديمقراطيين بواقع 63 مقعدًا بحيث ارتفع عدد مقاعدهم 306، والخضر بـ29 مقعدًا بعدد مقاعد 55. ويبلغ العدد الإجمالي للمجالس المحلية في إنكلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية 290 مجلسًا (146 لإنكلترا و32 لاسكتلندا و22 لويلز و90 لأيرلندا الشمالية)، وتشمل حوالى 7 آلاف مقعد. ولا تزال النتائج تصدر تباعًا ويتوقع أن تستكمل مساء اليوم الجمعة.

ويتوقع أن يواجه بوريس جونسون ضغوطاً جديدة مع الإعلان عن الصورة الأوسع لنتائج هذه الانتخابات في وقت لاحق اليوم الجمعة، نظراً للهزائم الكبيرة التي مني بها الحزب في جميع أنحاء المملكة المتحدة إضافة إلى خسائره الفادحة في لندن.

ولا يستبعد أن يقرّر نواب حزب المحافظين في الأيام المقبلة ما إذا كانوا سينفّذون "انقلابهم" الموعود والمرتقب على جونسون ويطرحون 54 خطاباً لحجب الثقة، وهو العدد المطلوب لإجراء التصويت على عزله. وكان الكثير من المرّشحين "المحافظين" قد بدأوا "تمرّدهم" أثناء التحضير لحملاتهم الانتخابية، فقلّلوا من شأن انتمائهم للحزب، وقدّموا أنفسهم كـ"محافظين محليين"، متبرّئين من فضائح "داونينغ ستريت" ومطالبين الناخبين بـ"عدم معاقبتهم" على "أخطاء" وستمنستر. كما تحاشى الكثيرون منهم إرفاق منشوراتهم بصور جونسون.