جونسون يأمر بفتح تحقيق في قضية النائبة المسلمة نصرت غني

جونسون يأمر بفتح تحقيق في قضية النائبة المسلمة نصرت غني

24 يناير 2022
غني في تظاهرة لحث البرلمان على التصويت للاعتراف باضطهاد الإيغور (جوستن توليز/فرانس برس)
+ الخط -

أمر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بإجراء تحقيق بشأن مزاعم مشرّعة مسلمة قالت إنه تم طردها من منصبها الوزاري لشعور زملائها بعدم الارتياح بسبب ديانتها ضمن أسباب أخرى.

وقالت نصرت غني (49 عاما)، التي فقدت منصبها كوزيرة دولة للنقل في فبراير/شباط 2020، لصحيفة "صنداي تايمز"، إن مسؤولاً عن الانضباط الحزبي في البرلمان أبلغها أن مسألة أنها مسلمة أثيرت خلال المناقشات المتعلقة بإقالتها.

وذكر مقر الحكومة البريطانية "طلب رئيس الوزراء إجراء تحقيق بشأن مزاعم النائبة نصرت غني.. يأخذ رئيس الوزراء هذه المزاعم على محمل الجد".

وقال مارك سبنسر، كبير مسؤولي الانضباط الحزبي، إنه الشخص المقصود في مزاعم غني التي أكد أنها محض كذب وافتراء.

وأضاف "لم أستخدم هذه الكلمات المنسوبة إليّ مطلقا".

وذكر متحدث من رئاسة الوزراء، أمس الأحد، أن جونسون التقى بغني لمناقشة مزاعمها "شديدة الخطورة" في يوليو/تموز 2020.

وأضاف أنه عندما قدمت غني مزاعمها لأول مرة، أوصاها جونسون بتقديم شكوى رسمية لحزب المحافظين.

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأحد، إنه التقى بالنائبة المسلمة نصرت غني بعد أن استبعدت من منصب وزاري في 2020، في ما يتعلق بمزاعم تتعلق بالإسلاموفوبيا، وإنه دعاها فيما بعد إلى التقدم بشكوى رسمية.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء إن جونسون كتب لنصرت "ليعبر عن قلقه العميق (من احتمال كون الإسلاموفوبيا عاملا في الأمر)، ودعاها إلى بدء إجراءات لرفع شكوى رسمية، ولكنها لم تفعل ذلك بعدها... حزب المحافظين لا يتهاون مع التحامل والأحكام المسبقة أو التمييز من أي نوع".

وسبق لحزب المحافظين أن واجه اتهامات بالإسلاموفوبيا. كذلك انتقد تقرير في مايو/أيار من العام الماضي الحزب بشأن طريقة تناوله شكاوى التمييز ضد المسلمين.

ودفع التقرير أيضاً جونسون إلى إعلان اعتذار مشروط عن أي إهانة نتجت من تصريحاته السابقة عن الإسلام، بما في ذلك عمود في إحدى الصحف أشار فيه إلى النساء اللواتي يرتدين النقاب على أنهن "يتجولن وكأنهن صناديق بريد".

قبل أن تفقد وظيفتها الوزارية، كانت غني أول امرأة مسلمة تُنتخب نائبة عن حزب المحافظين في عام 2015، وأول امرأة تمثل معقل المحافظين في ويلدن، شرق ساسكس. 

وُلدت غني (49 عامًا) في كشمير لأبوين باكستانيين، ونشأت في برمنغهام قبل أن تدرس في جامعة برمنغهام سيتي ولييدز. عملت في بنك استثماري وجمعيات خيرية وخدمة بي بي سي العالمية، قبل محاولة فاشلة للانتخاب في عام 2010 لمقعد برمنغهام ليديوود.

تم تعيين غني كعضو في لجنة اختيار الشؤون الداخلية في عام 2015، ودعمت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الاتحاد الأوروبي في عام 2016. 

ذات مرة، كتبت غني على موقعها على الإنترنت: "بعد قرن من حصول النساء على حق التصويت لأول مرة، آمل أن يتمكن الشباب اليوم من رؤية أنه بغضّ النظر عن خلفيتهم أو دينهم أو عرقهم أو جنسهم أو حياتهم الجنسية، سيلقون ترحيبا حارا على المقاعد الخضراء، وأنه بغض النظر عن مكانك يمكنك تحقيق أحلامك وطموحاتك".

وبعد إعلان بوريس جونسون عن تشكيل لجنة معنية بعدم المساواة العرقية، قالت غني على تويتر، إن رئيس الوزراء بحاجة إلى "التدخل بحلول عملية حقيقية".